قوات "الرئاسي الليبي" تقتحم بلدة أبوقرين جنوب مصراتة

طرابلس 17 مايو 2016 /اقتحمت قوات المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية اليوم (الثلاثاء)، بلدة أبو قرين مع استمرار الاشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة "داعش" المتحصنين داخل بناياتها.

وأكد العميد محمد الغصري المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت من داعش في تصريح هاتفي مع وكالة أنباء ((شينخوا))، أن " قواتنا تمكنت من اقتحام أبوقرين عبر بوابتها الرئيسة، بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر التنظيم تم قتل العشرات منهم "، مشيرا إلى انطلاق عملية تمشيط وتأمين البلدة من بعض القناصة المتمركزين في العمارات السكنية.

ونوه المتحدث باسم غرفة عمليات تحرير سرت ، بأن قوات الغرفة أحرزت تقدما على مسافة (40 كلم)، وسيتم تجاوز أبوقرين نحو منطقة الوشكة التي تليها، في معركة على مستوى عالي من الكفاءة القتالية، والالتزام بأوامر القيادة العسكرية للغرفة.

وقتل 3 من قوات غرفة العمليات الوسطى التابعة للمجلس العسكري مصراتة وجرح اثنين اخرين، جراء انفجار لغم زرعه تنظيم الدولة "داعش" بالقرب من جسر السدادة (80 كلم) شرق مدينة مصراتة.

وكان عزيز عيسى مدير مكتب الإعلام بمستشفى مصراتة المركزي قد أكد في تصريح سابق ل((شينخوا)) اليوم، وصول ثلاثة قتلى واثنين جرحى لقسم الطوارئ بالمستشفى، جراء انفجار لغم أرضي زرعه تنظيم داعش بالقرب من جسر السدادة.

وهاجم تنظيم الدولة "داعش" مطلع شهر مايو الجاري، نقطة تفتيش في بلدة أبو قرين (110 كلم) جنوب مدينة مصراتة، ما أدى إلى عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.

وإثر هذا التقدم تمكن التنظيم من السيطرة على أكثر من خمس بلدات ومناطق متآخمة لها.

وتعد أبوقرين (140 كلم) غرب مدينة سرت، من المواقع الاستراتيجية حيث يتحرك تنظيم "داعش" بشكل نشط في محيطها ، كونها تعد طريق إمداد للسلاح والتموين لعناصر التنظيم، حيث يمرون عبرها إلى بلدية الجفرة وسط ليبيا.

وشكل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني عقب الهجوم، غرفة عمليات خاصة لقيادة العمليات العسكرية لمحاربة تنظيم الدولة "داعش" في المنطقة الواقعة بين مدينتي مصراتة وسرت ، يقودها العميد بشير القاضي وعضوية 7 ضباط اخرين.

وتتكون الغرفة، من عناصر غرفة العمليات الوسطى التابعة للمجلس العسكري مصراتة.

كما حظر قرار المجلس الرئاسي، على أي قوة عسكرية أو شبه عسكرية، ما عدا الجيش الليبي، مباشرة أي عمليات قتالية ضمن حدود المنطقة المذكورة، باستثناء حالات الدفاع عن النفس.