الخرطوم 11 مايو 2016 /يبدأ الرئيس السوداني عمر البشير غدا (الخميس) زيارة نادرة إلى دولة أوغندا، لإجراء محادثات مع نظيره الأوغندي يوري موسفيني.
ونقل موقع "سودان تريبيون" المستقل عن مسؤول رئاسي قوله " ان البشير سيغادر صباح يوم غد إلى كمبالا، في زيارة رسمية " ، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
ووفقا لسودان تريبيون ، فان البشير سيبحث مع نظيره الأوغندي عددا من القضايا المشتركة، تتصدرها الملفات الأمنية في ظل اتهامات متبادلة بين البلدين، باستضافة وتقديم الدعم لجماعات متمردة على البلدين.
ومرارا اتهمت الخرطوم كمبالا باستضافة المتمردين السودانيين الذين يقاتلون القوات الحكومية في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق ، بينما تتهم كمبالا الخرطوم باستضافة قادة جيش الرب الذين يقاتلون الجيش الأوغندي في شمال أوغندا وتقديم المساعدات العسكرية واللوجستية لهم.
ويرافق الرئيس البشير في زيارته إلى "كمبالا" كل من وزير الخارجية، ابراهيم غندور، ومدير جهاز الأمن والمخابرات، الفريق محمد عطا المولى، ووزير شؤون رئاسة الجمهورية، وعدد من الوزراء.
واتسمت العلاقات بين السودان وأوغندا بالتوتر والقطيعة لنحو عشر سنوات ، غير ان زيارة نادرة للرئيس يورى موسفيني للخرطوم فى سبتمبر الماضى شكلت نقطة تحول فى علاقة البلدين.
ومن المتوقع ان تستحوذ الأوضاع فى جنوب السودان على المحادثات بين البشير وموسفينى.
وتثير العلاقات والتواجد العسكري الاوغندي في جنوب السودان مخاوف لدى الخرطوم وتوترات مع كمبالا.
فمنذ اندلاع الحرب في جنوب السودان في العام 1983 شهدت العلاقات السودانية الاوغندية توترا مستمرا بسبب اتهام الحكومة السودانية لاوغندا بدعم المتمردين الجنوبيين الذين قاتلوا الحكومة المركزية في الخرطوم حتى العام 2005، والذي شهد توقيع اتفاق السلام الشامل بين شمال وجنوب السودان.
وبعد توقيع اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان، والذي مهد لانفصال الجنوب عبر استفتاء شعبي في العام 2011، لم تتغير طبيعة العلاقة المتوترة بين الخرطوم وكمبالا، وظل السودان يتهم اوغندا بالسعي الى السيطرة على الدولة الوليدة في الجنوب.
ومع اندلاع الحرب الاهلية في جنوب السودان بين حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار في ديسمبر 2013، تعمقت الخلافات بين السودان واوغندا التي اختارت الانحياز للرئيس سلفاكير وارسلت وحدات عسكرية إلى الجنوب لمقاتلة قوات المعارضة، وهي الخطوة التى اثارت مخاوف الخرطوم وهي ترى وجودا عسكريا اوغنديا على مقربة من حدودها المشتركة مع الجنوب.