بغداد 17 مايو 2016 /أسفرت ثلاث تفجيرات منفصلة بمناطق متفرقة من بغداد عن مقتل 36 شخصا واصابة 100 اخرين بجروح مختلفة والحاق أضرار مادية كبيرة بممتلكات المواطنين.
وقال مصدر في الشرطة العراقية لوكالة أنباء (شينخوا) اليوم (الثلاثاء) إن التفجير الأول وقع في سوق الـ(4000) بمنطقة الشعب شمال شرقي بغداد، ونفذ بواسطة امرأة انتحارية ترتدي حزاما ناسفا وتفجير عبوة ناسفة.
وأضاف إن حصيلة هذا التفجير بلغت 15 قتيلا و 37 جريحا، مبينا أن اصابة بعض الجرحى خطيرة وتم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج، كما لحقت خسائر مادية بعدد من محلات السوق والمباني القريبة.
وعلى خلفية هذا الانفجار، امر حيدر العبادي القائد العام للقوات المسلحة العراقية، بتوقيف المسؤول الامني المباشر عن منطقة التفجير في حي الشعب، شمال شرقي بغداد.
وقال المكتب الاعلامي للعبادي في بيان له، إن "القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي امر، اليوم، بتوقيف المسؤول الامني المباشر عن منطقة التفجير الارهابي في مدينة الشعب، شمالي شرق بغداد".
من جانبه، أعلن تنظيم (داعش) مسئوليته عن تفجير الشعب وقال في بيان له نشر على موقع وكالة (الاستقلال) للاخبار" إن الانتحاري عراقي واسمه ابو خطاب وكان في أحد البيوت القريبة ورمى بعدة قنابل يدوية على تجمع للحشد الشعبي ثم فجر حزامه الناسف فقتل 45 وجرح حوالي 70 ".
ولم يمض وقت طويل حتى انفجرت سيارة مفخخة مركونة على جانب الطرق في منطقة الرشيد جنوبي بغداد، واسفرت عن مقتل خمسة اشخاص واصابة 10 اخرين بجروح مختلفة.
وانفجرت سيارة مفخخة في سوق شعبي بمدينة الصدر شرقي بغداد بعد ظهر اليوم واسفرت عن مقتل 16 شخصا واصابة 43 بجروح مختلفة، فضلا عن حرق وتدمير عدد من السيارات المدنية وتضرر عدد من محلات السوق.
وكانت مدينة الصدر قد شهدت الاسبوع الماضي تفجير مزدوج نفذه انتحاري بسيارة مفخخة وعبوة ناسفة، مما ادى إلى مقتل 64 شخصا واصابة 87 اخرين بجروح.
وعززت القوات الامنية العراقية اجراءاتها في مختلف ارجاء بغداد، بعد سلسلة التفجيرات الدامية، حيث تم نشر اعداد اضافية من القوات الامنية وتسيير دوريات اضافية ونصب نقاط تفتيش مشتركة من الجيش والشرطة والشرطة العسكرية، وفقا لما اكده مصدر امني.
وأضاف أن تعزيز الاجراءات الامنية جاء بعد ورود معلومات استخبارية عن وجود سيارات مفخخة وانتحاريين يخططون لاستهداف تجمعات المواطنين والاسواق.
وتأتي هذه التفجيرات في ظل ازمة سياسية ومالية خانقة تمر بها البلاد، نتيجة التناحر الكبير بين الكتل السياسية العراقية وعدم وجود توافق فيما بينها بشأن ادارة البلاد، فضلا عن انخفاض اسعار النفط في السوق العالمي وهو ما انعكس سلبا على الشارع العراقي، وادى الى ارتفاع وتيرة التفجيرات واعمال العنف.
وتشهد العاصمة العراقية بغداد بين الحين والاخر تفجيرات بعبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية على الرغم من الاجراءات الامنية المشددة التي تفرضها القوات الامنية في مختلف مناطقها.