كوبا تدعو الولايات المتحدة إلى رفع العقوبات

هافانا 16 مايو 2016 / ذكرت مسؤولة كوبية يوم الاثنين أن العقوبات الاقتصادية الأمريكية ضد كوبا مازالت تعوق تطوير العلاقات الثنائية رغم تطبيع العلاقات، داعية الولايات المتحدة إلى رفعها.

وأشارت جوزفينا فيدال مسؤول الشؤون الأمريكية بوزارة الخارجية الكوبية قائلة "رغم الخطوات التي اتخذت، إلا أنه لا تزال هناك قيود كبيرة تحد من الصادرات إلى الولايات المتحدة، فمنتجات كوبية قليلة للغاية يمكن تصديرها إلى الولايات المتحدة ولا توجد علاقات مصرفية طبيعية بين البلدين".

صرحت جوزفينا بذلك هنا بعدما عقد مسؤولون كوبيون وأمريكيون كبار جولة جديدة من المحادثات، اتفق خلالها الجانبان على مواصلة تعميق التعاون في مجالات مثل الصحة والزراعة وإنفاذ القانون والأرصاد الجوية.

وقالت فيدال إن الحظر التجاري الأمريكي، الذي تم فرضه قبل أكثر من نصف قرن من الزمان، مازال يؤثر على علاقات هافانا مع الولايات المتحدة والبلدان الأخرى .

وذكرت أن هافانا أكدت مجددا إرادتها السياسية في دفع علاقات محترمة وبناءة قدما مع واشنطن، وطالبت الولايات المتحدة برفع الحصار الاقتصادي الذي تفرضه باعتباره شرطا لعلاقات تتمتع بتطبيع تام.

ودعت فيدال الرئيس الأمريكي المقبل إلى "الاستماع والانتباه إلى" قطاع كبير من الرأى العام في البلاد، قطاع يدعو إلى علاقات طبيعية مع كوبا وإلى رفع الحظر.

وأكدت فيدال مجددة مطلب كوبا بإعادة الأراضي التي تحتلها القاعدة البحرية الأمريكية في غوانتانامو.

كما ذكرت المسؤولة الكوبية أن كوبا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة استكشاف مجالات التعاون.

وقالت فيدال إن "الأجندة المخصصة للأشهر المقبلة طموحة حيث نسعى إلى بدء طرق جديدة من التبادلات والاتفاقات والزيارات رفيعة المستوى والمحادثات التي نريد إقامتها، والمساهمة في هذه العملية الجارية حاليا من تطبيع العلاقات بين البلدين".

جدير بالذكر أن الدولتين استعادتا العلاقات الدبلوماسية في يوليو 2015.

وأضافت أن "هناك أوجه تقدم أحرزت في الزيارات الهامة رفيعة المستوى إلى بلد الآخر، وفي الاجتماعات الفنية التي عقدها الخبراء حول مختلف القضايا، فضلا عن الاتفاقات المتعلقة بإعادة فتح الرحلات التجارية الدورية والخدمات البريدية".

وقالت إن الجانبين اتفقا على بدء محادثات حول الملكية الفكرية وإجراء أعمال متابعة في مجالات مثل تغير المناخ فضلا عن القواعد الاقتصادية والتجارية.

واتفق البلدان على الاجتماع مرة أخرى في سبتمبر المقبل في واشنطن لمواصلة المحادثات حول تطبيع العلاقات .

وترأست الوفد الأمريكي كريستي كيني المستشار بوزارة الخارجية.