عمان 5 مايو 2016 / أكد المشاركون في مؤتمر المبادرة الوطنية (موطني) في ختام أعماله بعمان اليوم (الخميس) على وحدة العراق وسيادته ارضا وشعبا ورفض الخطاب الطائفي والعرقي واعتماد الاعتدال منهجا مركزيا في إدارة شئون الدولة.
واتفق المشاركون من نواب واكاديميين ورجال الأعمال و خبراء مختصين في الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية و العسكرية على حاجة العراق إلى كيان سياسي يتجاوز الانتماء الطائفي ويكرس مبدأ المواطنة لفشل مشروع المحاصصة والمكونات.
ودعوا قوى الاعتدال العراقية إلى توحيد صفوفها كي تلعب دورا أساسيا في الانتخابات القادمة بإشراف دولي لتحقيق النزاهة.
وأكدوا على اعتماد سياسة متوازنة مع دول الجوار والانفتاح على دول العالم بما يخدم مصالح العراق بعيدا عن سياسات المحاور، داعين المجتمع الدولي إلى مساعدة العراق في مواجهة التحديات الحالية بوجه الإرهاب وعودة النازحين وإعادة الأعمار والبناء.
وأكدوا الانفتاح على الكيانات التي تجمعها قواسم مشتركة مع مبادرة موطني في الرؤية والمنهج مطالبين بإعادة هيكلة المؤسسات الأمنية والدفاعية بما يخدم متطلبات الأمن القومي العراقي والاستفادة من الخبرات المتيسرة وحصر السلاح بيد الدولة لمنع تعدد مراكز القرار الأمني و لحماية السلم الأهلي الاجتماعي.
كما دعوا إلى التخلص من الارتهان للحالة الريعية النفطية التي جعلت ميزانية العراق أداة تشغيلية وليس إنتاجية وكذلك دعوا إلى إصلاح المنظومة القضائية وتحريرها من الضغوط السياسية بحيث تكون قادرة على حماية العدالة الاجتماعية والإسراع بإطلاق سراح جميع الأبرياء في السجون العراقية.
وأكد المشاركون على اعتبار محاربة الفساد مسئولية وطنية وأخلاقية وشرعية لاستعاده أموال العراق المنهوبة و إحالة حيتان الفساد إلى القضاء كما اكدوا على أهمية دور الإعلام المستقل في المحافظة على وحدة النسيج العراقي و مواجهة التحديات التي تهدد كيانه واستقلاله و التأكيد على بناء الإنسان العراقي من خلال تعزيز ثقته وشعوره الوطني والانفتاح على الأخر
واتفق المشاركون على هيكلية تنظيمية لإدارة المبادرة (موطني) تتضمن إنشاء الهيئة العامة واللجنة التنفيذية للمبادرة على أن ينعقد المؤتمر التأسيسي للمبادرة في العراق في اقرب وقت ممكن.
وثمن المشاركون في المبادرة دور الفعاليات الاقتصادية والإعلامية والشبابية للعراقيين الاصلاء الذين دعموا المبادرة بمالهم وجهدهم لإنجاحها وبما أثبت بالدليل القاطع أن بإمكان العراقيين الاعتماد على انفسهم لإخراج أي مشروع فكري عراقي ناجح.
وقال المفكر العراقي غسان العطية الذي تلا البيان الختامي ان مؤتمر عمان جاء بتمويل عراقي من مختلف القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وان المشاركين في المبادرة لا يطمحون الى المناصب او الترشح الى موقع قيادي.
وأضاف ان المؤتمر جاء بعد انعقاد المؤتمر الاول في بغداد ديسمبر عام 2015 و المؤتمر التشاوري الثاني في لندن فبراير الماضي للبحث في افضل خيارات انهاء التداخل في الأزمات السياسية والأمنية والاجتماعية و الاقتصادية في العراق بحيث تبقى المعركة ضد الارهاب الهدف المركزي لاعاده استقرار العراق.