مسؤول في أونروا: أزمات قطاع غزة تحتاج إلى حل سياسي

غزة 10 مايو 2016 /رأى مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) اليوم (الثلاثاء) أن ما يعانيه قطاع غزة من أزمات يحتاج إلى حل سياسي وليس مجرد دعم إنساني.

وقال مدير عمليات أونروا في قطاع غزة بو شاك خلال لقاء مع ممثلي منظمات أهلية في غزة، إن أزمات القطاع "لا تكمن في محورها في تقديم المساعدات الإنسانية فقط إنما تحتاج إلى حل سياسي".

ونبه بو شاك إلى خطورة ما يعانيه قطاع غزة الذي يقطنه زهاء مليون و900 ألف فلسطيني من حصار وبطالة وأزمة انقطاع الكهرباء وصعوبة الحركة والتنقل.

وتفرض إسرائيل حصارا مشددا على قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 أثر سيطرة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع فيه بالقوة بعد جولات اقتتال مع القوات الموالية للسلطة الفلسطينية.

وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014 ل50 يوما متواصلة.

ووصف الهجوم الإسرائيلي الأخير بالأعنف خصوصا لجهة الدمار الهائل الذي خلفه في البني التحتية للقطاع، إلى جانب هدم وتضرر آلاف المنازل السكنية.

وقال بو شاك إن أونروا رعت إصلاح المدارس والمراكز الصحية التي تأثرت بالهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، وتأهيل المنازل المتضررة بشكل جزئي.

وأضاف أنه تم البدء في إعمار عدد من المنازل التي دمرت بشكل كلي في الهجوم الإسرائيلي.

واستعرض بو شاك أهم أعمال أونروا في قطاع غزة من تقديم خدمات في قطاع التعليم والرعاية الصحية الأولية والدعم النفسي وتوزيع المساعدات الغذائية لمئات الآلاف من اللاجئين.

وأشار إلى وجود ما لا يقل عن 30 مركزا صحيا تابعا لأونروا في قطاع غزة تقدم خدمات الرعاية الصحية، فيما ارتفع عدد المستفيدين من خدماتها الاجتماعية والغذائية إلى 950 ألف لاجئ من سكان القطاع.

وأكد بو شاك أن الأزمة التي تعرضت لها أونروا العام الماضي وهددت في حينه بتجميد خدماتها التعليمية والصحية للاجئين من سكان قطاع غزة هي أزمة مالية وتم إيجاد لها حل وهي ليست أزمة سياسية.

وخلال اللقاء أكد ممثلو منظمات أهلية فلسطينية على ضرورة تعزيز الشراكة والتنسيق مع أونروا وبرامجها، ودعوا الوكالة الدولية إلى تكثيف جهود تحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين والعمل للإسراع بإعمار غزة وخلق فرص عمل للشباب الفلسطيني.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية في غزة أمجد الشوا، إن سكان غزة يعانون ظروفا صعبة "جراء استمرار الحصار وتداعيات العدوان الإسرائيلي وبطء عملية الإعمار وتضاعف نسب البطالة والفقر والانعدام الغذائي التي وصلت إلى نسب غير مسبوقة".

ودعا الشوا إلى "ضرورة تعزيز التنسيق والعمل المشترك من أجل مواجهة تداعيات هذا الوضع الصعب وتكثيف الجهود لخلق ضغط حقيقي لرفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة".