رام الله 10 مايو 2016 /قال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله اليوم (الثلاثاء)، إن سكوت المجتمع الدولي عن الممارسات الإسرائيلية خاصة في مدينة القدس "يؤجج الصراع ويجر المنطقة نحو التعصب والكراهية".
ودعا الحمد الله في كلمة له خلال مؤتمر (بيت المقدس) الإسلامي الدولي السابع الذي تعقده وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، المجتمع اللدولي، إلى "إيلاء القدس وأهلها الحماية التي تستحقها".
كما دعا إلى "التصدى لكافة الممارسات الإسرائيلية اللاشرعية التي تتناقض مع مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان كمدخل أساسي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرضنا، وتجسيد سيادتنا في كنف دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967، والقدس عاصمتها الأبدية".
وأكد الحمد الله، أنه "لا سلام ولا دولة دون القدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية"، مشددا على أن القدس "ليست معزولة أو محاصرة أو منسية، وأننا أصحاب الأرض والحق والمكان".
وأشار إلى أن "وتيرة الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية تزداد في سباق محموم مع الزمن لمحاولة طمس هويتنا الوطنية والإنسانية في القدس ومصادرة عروبة وتاريخ المكان".
وتابع الحمد الله، "سنبقى دائما موحدين خلف القدس، وسيبقى صمود وتضحيات أبنائها المحرك والموجه لعملنا حتى الوصول بمشروعنا الوطني إلى قدره الحتمي في الحرية والإنعتاق والخلاص التام من الإحتلال الإسرائيلي ومن جدرانه وإستيطانه".
وأعرب الحمد الله "عن تقديره للدور التاريخي والمسؤولية العظيمة التي تضطلع بها المملكة الأردنية الهاشمية لحماية القدس من كل محاولات التزييف والمصادرة والتهويد، وصون مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، مثمننا عاليا جهود الملك عبد الله ورعايته للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة".
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم العتيدة، فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 .
وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.