مقابلة: خبير آرجنتيني يرى أبعادا دولية لخطة الصينية الـ13

بوينس آيرس 7 مايو 2016 / قال اقتصادي أرجنتيني بارز إن الخطة الخمسية الـ13 (2016-2020) للصين ستترك تأثيرا عالميا غير مسبوق ولاسيما في مجالات العلوم والتكنولوجيا وحماية البيئة.

جاء ذلك في لقاء خاصة أجرته وكالة((شينخوا)) مع غوستافو غيرادو، مدير مجموعة آسيا-الارجنتين الاستشارية في بوينس آيريس، تحدث خلاله عن الأهمية الدولية لخارطة الطريق الصينية لدفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الأعوام الخمسة القادمة.

وقال إن اجراءات الصين، بصفتها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ستترك بلا شك تأثيرا على بقية العالم، مشيرا الى أن تزايد الانفتاح والترابط مع الأسواق الناشئة، فضلا عن انضمام عملتها إلى سلة حقوق السحب الخاصة لصندوق النقد الدولي، يجعل سياسات العملاق الآسيوي التنموية مهمة جدا بالنسبة للدول الأخرى.

وتابع أن الدور النشط الذي تلعبه الصين في المنتديات الدولية يعكس دورها الأكبر في الشؤون الدولية، مشيرا الى عضوية الصين في منصات مهمة مثل مجموعة الـ20 وتقوية شراكاتها الشاملة مع دول أخرى عديدة مثل الأرجنتين.

وأكد أنه نظرا للدور القيادي الذي تلعبه الصين في الشؤون الدولية، ستترك خطة السنوات الخمس الجديدة التي وافق عليها المشرعون الصينيون يوم 16 مارس، " تأثيرا قويا" محليا ودوليا.

وقال أن الخطة تهدف على المستوى الوطني إلى دفع التنمية الاقتصادية في شتى المجالات وتضييق الفجوة في الدخل.

وعلى المستوى الدولي، رأى أن استراتيجية "صنع في الصين 2025"، التي تعد جزء رئيسيا من خطة السنوات الخمس للارتقاء بقطاع التصنيع في البلد، على قدر كبير من الأهمية لأنها تشتمل على إجراءات لدفع الابتكار والتكنولوجيا وإضافة العلوم الصينية إلى كل منتج يصدر إلى الخارج.

وقال الاقتصادي إنه في نفس الوقت، في فترة النمو الدولي الضعيف، تمضي الصين على الطريق الصحيح لتعزيز السوق المحلية.

وأضاف جيرادو أن حماية البيئة تمثل هدفا آخر للخطة. ومن بين الأهداف: خفض استهلاك المياه بما يقدر بـ 23 في المئة لكل 10 ألف يوان من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض استهلاك الطاقة بـ15 في المئة لكل وحدة من الناتج المحلي الإجمالي، وخفض انبعاثات الكربون بـ18 في المئة.

وقال جيرادو إن ضم حماية البيئة الى الخطة يحمل أهمية كبيرة.

وأوضح أن الصين بدأت منذ عدة سنوات تضخ موارد هائلة لتطوير الطاقة النظيفة وأصبحت الآن دولة رائدة في هذا المجال عالميا، مضيفا أن الحكومة الصينية وضعت دفع تطوير الطاقة الخضراء كأحد أهدافها في إطار خطة السنوات الخمس.

وأكد أن سياسة في دفع تطوير الطاقة المتجددة توضح أن الصين تلتزم بالسعي لتحقيق تنمية متوازنة بيئيا في المستقبل.

وفي الخطة المستمرة حتى عام 2020، رأى جيرادو أن انفتاح الصين أمام العالم سينعكس أكثر في مبادرة الحزام والطريق لفع الترابط الإقليمي والازدهار، وتعزيز النمو العالمي من خلال التعاون في القدرة الانتاجية.