تعليق: أربع نقاط مضيئة في الاقتصاد الصنيي في الوقت الراهن

بقلم/ لي داو كوي ، مدير مركز الابحاث الاقتصادية الصينية والعالمية في جامعة تسينغهوا

أظهرت معظم بيانات مركز الأبحاث الاقتصادية الصينية والعالمية في جامعة تسينغهوا أربعة نقاط مضيئة في الاقتصاد الصيني في هذا العام أول سنة من "خطة الخمسية الثالثة عشرة":ـ 

أولا، التكيف الهيكلي للاقتصاد الكلي يحرز الكثير من التقدم

وفقا لتقديرات مركز الأبحاث الاقتصادية الصينية والعالمية في جامعة تسينغهوا، بدأ ارتفاع معدل استهلاك من الناتج المحلي الإجمالي منذ عام 2007، ووصلت حصة الاستهلاك من الناتج المحلي الإجمالي حاليا حوالي 46%، وبحلول عام 2020، أي عند نهاية خطة الخمسية الثالثة عشرة، يمكن أن ترتفع هذه النسبة الى أكثر من 50%، وهي نقطة مضيئة في التكيف الهيكل الاقتصادي للصين. كما لا يزال الاستهلاك يدعم الاقتصاد الصيني، وهذا مرتبط بالوضع الجيد جدا للعمالة الحالية، وتراجع معدل البطالة الى أدنى نسبة له خلال 30 عاما من الاصلاح والانفتاح.

ثانيا، تقدم كبير في إصلاح القطاع المالي

تحسن حق الكلام للصين في القطاع الاقتصادي والمالي الدولي بشكل كبير على أساس التقدم الكبير الذي حققته في اصلاح القطاع المالي. وتتجلى قوة قيادة الصين أيضا في تبوء القادة الصينيين مكانة مهمة جدا في العديد من المناسبات الدبلوماسية الاقتصادية المتعددة الاطراف. وأصبح حديث القادة الصينيين والادارات المعنية مؤثرا جدا على الساحة الدولية.

ثالثا، امكانات نمو الاقتصاد الصيني لا تزال كبيرة جدا

استمرار وجود امكانات نمو الاقتصاد الصيني الكبرى ينعكس بوضوح في ميزة الصين كدولة كبرى. وعلى سبيل المثال، نصيب الفرد من اجمالى الناتج المحلى لمقاطعة آنهوي التي تقع قريبة من تشجيانغ وجيانغسو يحتل في آخر القائمة في الصين، في حين أن الناتج المحلي الإجمالي للفرد لجيانغسو في طليعة، والفرق بين المحافظتين من حيث الناتج المحلي الاجمالي للفرد بعيد جدا، وهذا بالطبع أمر ليس جيدا ، ولكن هذا بالضبط السبب للصعود المقبل لمقاطعة آنهوى. ووفقا للتقديرات، فإن الفجوة الاقتصادية بين المحافظات في الصين سيتم تضييقها من أربع أضعاف الى مرتين في نهاية خطة "خطة الخمسية الثالثة عشرة" ، وذلك لزيادة تعزيز نمو نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي.

رابعا، عرض العمالة الصينية الفعالة لا يزال متزايدا

على الرغم من أن بلوغ نسبة العمالة في الصين إلى الذروة، ولكن، لا يزال مستوى التعليم والصحة يرتفعان، ومدة العمل والحياة لكل انسان أطول بكثير من أجداده. كما أن القوى العاملة بمستويات تعليمية كبيرة في تزايد مستمر، حيث يبلغ معدل الالتحاق الإجمالي في جامعات حاليا حوالي 40%، ما يساوي مستوى بريطاني قبل 30 سنة ولا يزال هناك مجالا كبيرا للتنمية.

وباختصار، نحن نعتقد أن احتمالات نمو الاقتصاد الصيني هائلة ويجب أن لا نكون متشائمين.