دمشق 6 مايو 2016 / نفى الجيش السوري اليوم (الجمعة) أن تكون طائراته الحربية استهدفت مخيما للنازحين في ريف إدلب شمال غرب البلاد قرب الحدود مع تركيا.
وقالت القيادة العامة للجيش في بيان بثته وكالة الانباء السورية (سانا) انه "لا صحة للأنباء التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المغرضة حول استهداف سلاح الجو السوري مخيما للنازحين في ريف إدلب".
وأضاف البيان "تتوفر معلومات مؤكدة بأن بعض المجموعات الإرهابية بدأت في الآونة الأخيرة وبتوجيه من جهات خارجية معروفة بضرب أهداف مدنية بشكل متعمد لإيقاع أكبر عدد من الخسائر في صفوف المدنيين واتهام الجيش العربي السوري".
واعتبر البيان أن "استهداف الإرهابيين لأهداف مدنية هو محاولة لصرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها المجموعات الإرهابية بحق الشعب السوري واستخدام تلك الأعمال كورقة ضغط في المسار السياسي والتغطية على حالة التخبط والإحباط والفشل نتيجة الانتصارات التي حققها الجيش السوري في حربه على الإرهاب".
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن ، قال الخميس إن 28 شخصا على الأقل بينهم نساء وأطفال قتلوا في ضربات جوية على مخيم للنازحين في محافظة إدلب السورية بالقرب من الحدود التركية.
وذكر المرصد أنه من المتوقع زيادة عدد القتلى في المخيم الواقع قرب مدينة "سرمدا" بسبب إصابة عدد كبير بجروح خطيرة.
وأظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي هياكل خيام متفحمة وعمال إغاثة وهم يحاولون إخماد النار، وشوهدت سحب من الدخان الأبيض تتصاعد من الخيام المحترقة.
ودعا ستيفن أوبراين نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى إجراء تحقيق مستقل في غارة جوية استهدفت مخيما للنازحين في محافظة إدلب السورية.
وأكد أوبراين اليوم "إذا ثبت أن هذا الهجوم استهدف المنشأة المدنية عمدا، فيجب تصنيفه كجريمة حرب.. أدعو على الفور إلى إجراء التحقيق المستقل وغير المنحاز في هذا الحادث المروع".
ويسيطر (جيش الفتح) الذي يضم عدة فصائل اسلامية من بينها (جبهة النصرة) الموالية لتنظيم القاعدة على محافظة إدلب باستثناء بعض المناطق.