الطيران الحربي الاسرائيلي يشن غارتين على جنوب قطاع غزة

غزة 5 مايو 2016 /قالت مصادر فلسطينية وشهود عيان، إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن اليوم (الخميس) غارتين على جنوب قطاع غزة.

وذكرت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الطيران الإسرائيلي استهدف بأربع صواريخ أراضي زراعية شرقي مدينة رفح أٌقصى جنوب قطاع غزة.

وأوضحت المصادر أن الغارتين لم تسفرا عن وقوع إصابات، عدا أضرارا مادية.

وكانت المدفعية الإسرائيلية قصفت في وقت سابق اليوم ، نقطة مراقبة تتبع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بحسب ما قالت مصادر فلسطينية.

وذكرت المصادر ل((شينخوا))، أن قوات من الجيش الإسرائيلي المتوغلة في شرق مدينة رفح قصفت الموقع بعدة قذائف من دون وقوع إصابات.

وأشارت المصادر، إلى أن تلك القوات تعرضت لعدة قذائف هاون أطلقتها فصائل فلسطينية مسلحة احتجاجا على توغلها في الجانب الفلسطيني من السياج الفاصل بين الجانبين.

وتابعت المصادر، أن قوات إسرائيلية أخرى توغلت اليوم في الجانب الفلسطيني من السياج الفاصل شمال بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة وشرعت بأعمال حفريات في المكان.

بدورها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن قوة من الجيش تعرضت لإطلاق عدة قذائف هاون قرب السياج الامني المحيط في جنوب قطاع غزة دون وقوع إصابات.

وأضافت الإذاعة أن دبابة تابعة للجيش قامت بالرد على مصادر الرمي.

وتشهد المناطق الشرقية لقطاع غزة تصعيدا بين فصائل فلسطينية مسلحة وإسرائيل حيث شن الطيران الإسرائيلي يوم أمس الأربعاء واليوم عدة غارات على قطاع غزة أسفرت عن إصابة مسن فلسطيني وثلاثة أطفال بجروح وصفت بالطفيفة.

في هذه الأثناء، أعلن رئيس اللجنة القطرية لإعمار قطاع غزة السفير محمد العمادي عن وجود نتائج إيجابية في "الاتصالات" التي جرت مع الأطراف المعنية لتفادي أي عدوان جديد على غزة.

وقال العمادي، في تصريح مقتضب لموقع (الرسالة نت) المقرب من حركة حماس، إن اتصالات بذلت طيلة الأيام الماضية، لإنهاء حالة التوتر القائمة على الحدود بين غزة والأراضي المحتلة.

وأضاف "نجتهد كي لا يكون هناك تصعيد على غزة، وهناك جهود نبذلها لذلك، وتوصلنا لنتائج إيجابية، ونسعى لتثبيت التهدئة وتجنّب القطاع أي عدوان إسرائيلي جديد".

وأكد العمادي على دور قطر في خدمة قطاع غزة وحمايته والعمل على تعزيز جبهته الداخلية، ومساعدته في إنهاء أي عدوان جديد.

وكان نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) موسى أبو مرزوق المقيم في قطر قال في وقت سابق، إن مصر تدخلت لوقف التدهور الأمني الأخير على حدود قطاع غزة.

وذكر أبو مرزوق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، أن مصر "رعت اتفاقا لوقف إطلاق النار مما أعاد الأمور إلى ما كانت عليه".

واعتبر أن ما جري على حدود غزة "محاولة إسرائيلية لفرض وقائع جديدة على الحدود لمسافة تزيد عن 150 مترا وأن ذلك استدعى مقاومينا إلى المواجهة لمنع جرافاتهم وآلياتهم من الاستقرار أو القيام بأي إجراء".

وكانت مصر توسطت في إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين وفد من منظمة التحرير الفلسطينية يضم حركة حماس في 26 أغسطس عام 2014 لإنهاء هجوم شنته إسرائيل على غزة استمر 50 يوما وأسفر عن مقتل أكثر من ألفين و140 فلسطينيا وجرح ما يزيد عن 10 آلاف آخرين.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي اكتشافه نفقا هجوميا تابعا لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في المنطقة المحاذية للسياج الفاصل المحيط بجنوب قطاع غزة بعمق ثمانية وعشرين مترا تحت الارض في الجانب الفلسطيني من الحدود بحسب ما ذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة.

وأشارت الإذاعة إلى أن النفق المكتشف عدة كيلو مترات عن نفق آخر تم اكتشافه الشهر الماضي.

ونقلت الإذاعة عن مصدر عسكري في الجيش الإسرائيلي قوله، إنه تم اكتشاف النفق بفضل جهود تكنولوجية واستخباراتية وعملياتية، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي مستعد لأي تطور ميداني بما في ذلك تدهور أمني للاوضاع .

وأضاف المصدر، أنه يتم التعامل مع الأنفاق على أنها مساس بالسيادة الاسرائيلية، مرجحا أن يكون إطلاق حماس للقذائف أخيرا سببه إدراكها بأن إسرائيل وضعت يدها على ذخرها الاستراتيجي.

في هذه الأثناء، أعلنت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن اعتقال ناشط في حركة حماس الشهر الماضي زود الأجهزة الأمنية بمعلومات جمة وهامة عن الأنفاق ومسارها وطريقة حفرها والمواد المستخدمة في بنائها.

وقالت الإذاعة إنه تم اعتقال محمد عطاونة (29 عاما) من سكان جباليا شمال قطاع غزة لدى اجتيازه السياج الأمني الفاصل المحيط بالقطاع وبحوزته سكينتين.

ونقلت الإذاعة عن العطاونة قوله خلال التحقيق معه إنه كان ينوي قتل جنود من الجيش أو مدنيين إسرائيليين.