صنعاء 4 مايو 2016 /استأنفت الأطراف اليمنية اليوم (الأربعاء)، المشاركة في الجلسات العامة لمشاورات السلام المنعقدة في دولة الكويت برعاية الأمم المتحدة بعد تعليق استمر ثلاثة أيام, بحسب مصدر دبلوماسي يمني.
وقال المصدر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجلسات العامة بين وفد الحكومة اليمنية ووفد جماعة الحوثي وحزب (المؤتمر الشعبي العام) الذي يرأسه الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح استأنفت انعقادها اليوم.
وأضاف المصدر "عقدت جلسة صباحية مشتركة لجميع الأطراف مع المبعوث الأممي".
وأشار الدبلوماسي اليمني الى أن جهودا كبيرة بذلها المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ ودول الخليج أعادت الوفد الحكومي للمشاركة في الجلسات العامة.
وفي السياق ذاته, أكد ولد الشيخ "انطلاق الجلسة المشتركة من مشاورات السلام اليمنية".
وكان الوفد الحكومي أعلن الأحد تعليق مشاركته في الجلسات العامة بالكويت بعد سيطرة مسلحي الحوثي على معسكر "لواء العمالقة" العسكري في محافظة عمران (50 كلم) شرق صنعاء.
واتهم بيان للوفد الحكومي في حينه جماعة الحوثي وصالح بـ"وضع العراقيل أمام السلام والاستهتار بدماء أبناء شعبنا من خلال مجموعة من الأفعال التي تشكل خرقا فادحا لوقف إطلاق النار".
وأوضح البيان الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) التي تديرها الحكومة، أن الخروقات شملت استمرار إطلاق النار في عدة محافظات، والاستيلاء على معسكر العمالقة (اللواء 29 ميكا) في عمران والاستمرار في القتل والحصار ونسف المنازل والاعتقالات والحشود العسكرية التي تمهد لحرب شاملة".
وأصدر ولد الشيخ بيانا في وقت مبكر من صباح اليوم أكد فيه أنه "تم الاتفاق على أن تعمل لجنة التهدئة والتنسيق على النظر في الأوضاع الشائكة ميدانيا وتقديم تقارير مفصلة عنها للجهات المعنية".
كما اتفق الأطراف على أن تقوم هذه اللجنة "بتقصي الأوضاع في لواء العمالقة وإعداد تقرير في غضون 72 ساعة عن أحداث الأيام الأخيرة مع توصيات عملية يلتزم الأطراف بتنفيذها لمعالجة الأوضاع"، حسب البيان.
وأشار بيان المبعوث الأممي الى أن الأطراف اليمنية جددت دعمها للجنة التنسيق والتهدئة واللجان المحلية لتثبيت وقف "الأعمال القتالية" في المحافظات المعنية.
وترعى الأمم المتحدة مشاورات سياسية بين الأطراف اليمنية في الكويت منذ 21 ابريل الجاري، عقب إعلان الأمم المتحدة وقفا لإطلاق النار في اليمن في العاشر من ابريل الماضي.
وتخوض القوات الموالية للحكومة اليمنية معارك عنيفة ضد الحوثيين وقوات صالح منذ مارس من عام 2015, فيما لم تنجح الحلول السلمية حتى اليوم في إيقاف نزيف الدم اليمني.