مركزية فتح تشكل لجنة لبدء حوار وطني لمواجهة "المخاطر" التي تتعرض لها القضية الفلسطينية

رام الله 2 مايو 2016 / أعلنت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) مساء اليوم (الاثنين) تشكيل لجنة من أعضائها لبدء "حوار" مع جميع الفصائل لمواجهة "المخاطر" التي تتعرض لها القضية الفلسطينية.

وقال الناطق باسم اللجنة نبيل ابو ردينة في بيان عقب اجتماعها في مدينة رام الله في الضفة الغربية برئاسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الحوار سيستهدف "وضع أسس كفيلة بمواجهة المخاطر التي يتعرض لها المشروع الوطني الفلسطيني".

وأشار ابو ردينة إلى أن هذه المخاطر ناتجة عن "انغلاق الأفق السياسي الذي أقدمت عليه الحكومة الإسرائيلية وضربها بعرض الحائط كل الاتفاقيات السابقة".

وذكر أن اللجنة المركزية لفتح "أكدت أهمية الإسراع في عقد المجلس الوطني الفلسطيني بأسرع وقت ممكن، وأن المشاورات ستستمر مع كافة الفصائل لبحث كافة التفاصيل لإنجاحه لمواجهة التحديات المفروضة على قضيتنا وشعبنا".

وأضاف أن اللجنة أكدت ضرورة إنجاز الوحدة الفلسطينية "باعتبارها مصلحة وطنية عليا، وتعزيز وجود وعمل حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة إلى حين تشكيل حكومة وحدة وطنية تلتزم ببرنامج منظمة التحرير وتعمل بصلاحيات كاملة للإعداد لإجراء الانتخابات العامة".

وفي الشأن السياسي، جددت اللجنة المركزية ترحيبها ودعمها للمبادرة الفرنسية "بدءا بعقد اجتماع لمجموعة الدعم الدولية نهاية الشهر الحالي"، مؤكدة على أهمية الإسراع بعقد المؤتمر الدولي وخلق الآلية المناسبة لإنهاء الاحتلال وإقامة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحثت اللجنة جميع الأطراف على "حضور متميز من أجل خلق حالة دولية ضد الاحتلال الإسرائيلي وإنهائه بجدول زمني واضح ومرجعية واضحة".

وأكد ابو ردينة أن المشاورات مستمرة مع كافة الأطراف الدولية وعلى رأسها اللجنة الرباعية الوزارية العربية المنبثقة عن الجامعة العربية لتحديد محتوى وتوقيت طرح مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول الاستيطان (الإسرائيلي)، ولتحديد كافة الخطوات السياسية القادمة على الصعيد الدولي "خاصة أن مضمون مشروع القرار تم توزيعه على أعضاء مجلس الأمن".

وأشار إلى أن اللجنة المركزية أكدت أهمية الاستمرار في انضمام فلسطين إلى المنظمات والمعاهدات الدولية، مشيدة بتوقيع عباس مؤخرا على اتفاقية باريس للتغير المناخي في نيويورك، التي أصبحت فلسطين عضوا كاملا فيها.

وفيما يتعلق باستمرار "الاقتحامات" الإسرائيلية للمناطق الفلسطينية وتحديدا مناطق (أ) الخاضعة للسيطرة الأمنية والإدارية الفلسطينية في الضفة الغربية وعدم التزام الجانب الإسرائيلي بالاتفاقات الموقعة، قال ابو ردينة إن اللجنة المركزية ناقشت آليات وسبل تنفيذ قرارات المجلس المركزي الفلسطيني ضمن برنامج وطني شامل للمرحلة المقبلة يعمل على حفظ الحقوق الفلسطينية.

وذكر الناطق باسم اللجنة المركزية لحركة فتح أنها "أقرت مجموعة من التوصيات لعرضها على اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بهذا الشأن".

ويهدد الفلسطينيون ردا على استمرار تعثر عملية السلام باللجوء لخطوات بديلة أبرزها إعادة مراجعة الاتفاقيات مع إسرائيل بما الجوانب الأمنية والاقتصادية في ظل ما يعتبرونه عدم التزام إسرائيل بها.

وسبق أن قرر المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في الخامس من شهر مارس الماضي وقف التنسيق الأمني بكافة أشكاله مع إسرائيل والعمل بالاتفاقيات الموقعة معها.

وتوقفت آخر مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين وإسرائيل في النصف الأول من عام 2014 بعد تسعة أشهر من المحادثات برعاية أمريكية من دون أن تسفر عن تقدم لإنهاء النزاع المستمر بينهما منذ عدة عقود.