هافانا 28 إبريل 2016 / وقعت كوبا وبريطانيا يوم الخميس عددا من اتفاقات التعاون المتعلقة بالطاقة، والتعليم، والثقافة، والخدمات المالية.
وصرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند للصحفيين عقب اجتماعه مع نظيره الكوبي برونو رودريغيز بأن "هذه هي المجالات التي نعتقد أن بإمكاننا أن نفعل فيها الكثير معا. فالخدمات المالية تعد مجالا يمكن أن تتصدر فيه بريطانيا العالم. فلدى كوبا قطاع تعليمي قوى جدا وبحثنا اليوم مجالات يمكننا فيها العمل معا".
وصل هاموند إلى كوبا يوم الخميس في أول زيارة من نوعها منذ عام 1959. وبحث هو ورودريغيز مختلف القضايا بما فيها التجارة، والتغيرات الاجتماعية والاقتصادية في كوبا، والتعامل مع قضايا صحية مثل فيروس زيكا.
وقال هاموند إن قيام رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بزيارة إلى هافانا أمر غير متوقع على المدى القصير ولكن "كل شيء محتمل على المدى البعيد".
وسلط وزير الخارجية البريطاني الضوء على رغبة لندن في تعميق التعاون في مجال السياحة مع هافانا. فقد زار أكثر من 160 ألف بريطاني الجزيرة في العام الماضي وأصبحت السياحة أحد أكثر القطاعات ازدهارا في كوبا.
وذكر هاموند أن "كوبا تعكف حاليا على تطوير سوقها للطاقة المتجددة والأشكال الأخرى من الطاقة، وهو ما يعد أيضا مجالا يمكن أن تقدم فيه بريطانيا ما تمتلكه من تكنولوجيا وخدمات. وتعد التبادلات الثقافية أيضا أمرا مهما للغاية حيث نسعى إلى تعزيز هذه العلاقات المتنامية من أجل تحقيق فهم أفضل بين الشعبين البريطاني والكوبي".
ومن ناحية أخرى، أشار رودريغيز إلى أن هافانا تولي اهتماما كبيرا بعلاقاتها مع بريطانيا وتسعى إلى تعميق العلاقات الثنائية في مجالات تعود بالنفع على البلدين.
وتعد كوبا المحطة الثانية من جولة هاموند في أمريكا اللاتينية ، التي زار خلالها كولومبيا وسيزور لاحقا المكسيك.
تأتي زيارة هاموند لكوبا التي تستغرق يومين عقب الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لهذه الدولة الكاريبية الشهر الماضي في إطار تقارب بين هافانا وواشنطن بعد 50 عاما من العداء.