لندن 22 ابريل 2016 / أعرب الرئيس الأمريكى الزائر باراك أوباما اليوم (الجمعة) عن دعمه لبريطانيا للبقاء فى الاتحاد الأوروبى, فى رسالة من المؤكد أنها ستتعرض للانتقاد من أصحاب حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
وقال أوباما إنه يتحدث "بإخلاص صديق" فى رسالة نشرت فى صحيفة ((ديلي تليجراف)) اليومية التى تعد واحدة من الصحف الرائدة واسعة الانتشار فى الدولة. وقد بدأ زيارة تستغرق ثلاثة ايام الى بريطانيا فى وقت متأخر أمس الخميس.
بيد أنه من المرجح ألا يكون له تأثير على النقاد الذين يصرون على انه رئيس دولة وينبغى ألا يتدخل فى الشؤون الداخلية لبريطانيا خاصة فى استفتاء يونيو الخاص بعضوية الاتحاد الأوروبى.
بيد أن عمدة لندن بوريس جونسون المؤيد للخروج من الاتحاد الأوروبى كان له رسالة أيضا إلى الرئيس الأمريكى.
وقد كتب جونسون فى صحيفة ((صن)) "انه يمكن لبريطانيا والولايات المتحدة تقوية الصداقة بينهما يا سيد اوباما اذا تركنا الاتحاد الاوروبى".
كما كتب جونسون ايضا ان الولايات المتحدة لن تسلم مثل هذه السلطة لبروكسل.
وبالرغم من أن أوباما قال ان القرار الخاص بعضوية الاتحاد الاوروبى سوف يصدره الشعب البريطانى فإنه لم يخف شيئا فى إسداء نصيحته الودية.
وقد اعترف اوباما بأن توقيت زيارته الى بريطانيا مثير للجدل الا انه تندر بأنها كانت بسبب رغبته فى ان يهنئ الملكة اليزابيث الثانية بعيد ميلادها التسعين.
وكتب اوباما "سوف اقول بإخلاص صديق, إن نتيجة قراركم هو امر يهم الولايات المتحدة كثيرا. وان عشرات الالاف من الامريكيين الذين يستقرون فى مقابر اوروبا هم وصية صامتة عن تضافر رخائنا وأمننا. وان الطريق الذى تختارونه الان سوف يكن له تأثيره لدى الجيل الحالى من الأمريكيين أيضا".
وقال الرئيس الامريكى ان اوروبا القوية ليست تهديدا للقيادة العالمية لبريطانيا ولكنها تعززها.
وذكر ايضا ان بريطانيا استفادت من عضويتها فى الاتحاد الاوروبى حيث انها قدمت فرصا ضخمة لتكون داخل سوق واحدة وهو أمر جيد فى خلق الوظائف والتجارة والنمو الاقتصادى.
واضاف "ان هذا النوع من التعاون -- من المشاركة فى المعلومات ومكافحة الإرهاب الى ابرام اتفاقيات لخلق الوظائف والنمو الاقتصادى- سوف تكون اكثر فعالية اذا امتد عبر اوروبا", واضاف "حان الوقت للاصدقاء والحلفاء ان يظلوا معا".