سول 29 إبريل 2016 / رأى جيش كوريا الجنوبية اليوم (الجمعة) احتمالية في أن تقوم جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية باختبار إطلاق صاروخ باليستي من طراز "موسودان" بعد الإخفاقات المتكررة التي شهدتها في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع مون سانج - كيون في بيان صحفي إن احتمالية قيامها بعملية إطلاق أخرى لصاروخ من طراز "موسودان" لا يمكن استبعادها عند الأخذ في الاعتبار الدفعة التي تعطيها كوريا الديمقراطية لعمليات الإطلاق حتى عقب الإخفاقات المتكررة.
فقد أطلقت كوريا الديمقراطية صاروخين من طراز "موسودان" يوم الخميس بعدما أجرت تجربتها الأولى لإطلاق الصاروخ من قاذفة متنقلة يوم 15 إبريل.
ويعتقد أن عمليات الإطلاق الثلاث باءت بالفشل حيث انفجرت الصواريخ وسط الجو أو سقطت في المياه بعد بضعة ثوان من إطلاقها.
وقبل عمليات الإطلاق التي جرت الشهر الماضي، لم تختبر كوريا الديمقراطية قط إطلاق الصاروخ الباليستي المتنقل موسودان، المعروف بقدرته على ضرب جزء من الأراضي الأمريكية مثل جزيرة غوام والمحيط الخارجي لولاية ألاسكا ، منذ نشر الصواريخ في عام 2007.
وينظر لهذه الصواريخ على أنها تشكل على نحو خاص تهديدا حيث تطلق من قاذفة متنقلة، ما جعل من الصعوبة بمكان كشفها وتعقبها في أوقات نشوب صراعات عسكرية.
وسادت المخاوف هنا بشأن احتمالية قيام كوريا الديمقراطية بتجربة نووية خامسة وبعمليات إطلاق صواريخ باليستية بهدف إثبات ما تقوله عن إمتلاكها لتكنولوجيا الصواريخ الباليستية الحاملة لرؤوس نووية قبل انعقاد اجتماع تاريخي لحزب العمال الكوري في الأسبوع المقبل.
فقد أعلنت كوريا الديمقراطية عزمها عقد المؤتمر السابع لحزب العمال الكوري يوم 6 مايو المقبل والذي سيكون الأول منذ عام 1980.
وذكر مون سانج - كيون أن جيش كوريا الجنوبية يراقب عن كثب قوات كوريا الديمقراطية نظرا لوجود احتمالية كبيرة في أن تجرى بيونغيانغ تجربة نووية خامسة في المستقبل القريب، مشيرا إلى أنه يعتقد أن كوريا الديمقراطية انتهت من الإعداد لإجراء تفجير نووي.