بكين 23 ابريل 2016/ يمثل استعادة الصين لجزر نانشا من ايدي الاحتلال الياباني في نهاية الحرب العالمية الثانية، جزءا من النظام الدولي بعد الحرب.
فخلال الحرب العالمية الثانية، غزت اليابان مجموعة من الجزر الصينية الواقعة في بحر الصين الجنوبي ومنها جزر دونغشا وجزر شيشا وجزر نانشا واحتلتها بصورة غير قانونية.
وهب الشعب الصيني بشجاعة في حرب مقاومة العدوان الياباني وبذلك حمى الصين واراضيها، وهو اسهام يتعذر محوه فى الانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية.
وفي ديسمبر 1943، ذكر اعلان القاهرة بوضوح ان "كل الأراضي التي سرقتها اليابان من الصينيين" يجب أن تعاد للصين.
وفي يوليو 1945، أكد بيان مؤتمر بوتسدام مجددا على "انه ينبغي تنفيذ بنود اعلان القاهرة".
وفي سبتمبر 1945، وقعت اليابان على وثيقة الاستسلام وأعلنت استسلامها دون شروط لقوات التحالف ومنها الولايات المتحدة والصين وبريطانيا والاتحاد السوفيتي.
وتقول وثيقة الاستسلام ان الامبراطور والحكومة اليابانية ومن يخلفونهم عليهم "تنفيذ بنود بيان بوتسدام بحسن نية".
وبعد انتهاء الحرب، استعادت الصين تلك الجزر الواقعة ببحر الصين الجنوبي.
واقام ميثاق الامم المتحدة، الذي دخل حيز التنفيذ في اكتوبر 1947، مبدأ المساواة في السيادة، ونص على انه يجب على كافة الدول الاعضاء في شؤونها الدولية الامتناع عن التهديد بالقوة او استخدامها ضد وحدة أراضي أية دولة أو استقلالها السياسي أو العمل بأية طريقة لا تتماشى مع الاهداف التي تأسست من اجلها الامم المتحدة.
وبعد السبعينيات من القرن الماضي، احتلت الفلبين وفيتنام بصورة غير قانونية الجزر وسلاسل الصخور التي هي جزء من جزر نانشا الصينية. واقامت الدولتان منشآت ثابتة مثل المطارات وقامتا باستصلاح أراض بل ونشر أسلحة هجومية مثل الصواريخ على الجزر.
وانتهك الاحتلال غير القانوني المباديء الأساسية لميثاق الأمم المتحدة وقوض النظام الاقليمي المحدد في سلسلة من الوثائق الحاسمة التي شكلت حجر اساس في النظام الدولي بعد الحرب.
ومنذ ذلك الحين، تغير الوضع في بحر الصين الجنوبي واندلعت شرارة النزاعات.
وتقف الصين، كطرف وبان وحارس صامد للنظام الدولي بعد الحرب، على استعداد لحماية جزرها في بحر الصين الجنوبي ولن تتهاون مع اي انتهاكات لأراضيها ذات السيادة.