نيويورك 22 أبريل 2016 / عقد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني تشانغ قاو لي محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري كل على حدة هنا يوم الجمعة، وحث على تطبيق اتفاقيات باريس بشأن التغير المناخي بشكل كامل.
وتم عقد الاجتماعات على هامش الحدث رفيع المستوى لتوقيع اتفاقية باريس في مقر الأمم المتحدة.
وأشاد تشانغ في محادثات مع أولاند بالجهود التي بذلتها فرنسا في استضافة مؤتمر ناجح للأمم المتحدة للتغير المناخي في باريس، والذي تم خلاله تبني اتفاق تاريخي من دون معارضة يوم 12 ديسمبر 2015.
وسلط الضوء على التنسيق الوثيق والتعاون شديد الفعالية بين الصين وفرنسا خلال العملية التمهيدية والمفاوضات خلال المؤتمر، مشيرا إلى أن البيان المشترك عن التغير المناخي الذي أصدره الرئيس الصيني شي جين بينغ في شهر نوفمبر في بكين أسهم في تبني الاتفاقية فى النهاية .
وذكر تشانغ أن الصين مستعدة للعمل مع فرنسا لدعم متابعة المفاوضات وتطبيق الاتفاق بشكل فعال.
وأضاف تشانغ أن الصين ستقود مجموعة الـ20 لكى تدفع قدما القضية العظمى لمواجهة التغير المناخي عالميا، باعتبارها الدولة المستضيفة لقمة مجموعة الـ20 في عام 2016، المقرر عقدها في مدينة هانغتشو بشرق الصين في أوائل شهر سبتمبر.
وأعرب نائب رئيس مجلس الدولة ايضا عن ان البلدين يمكنهما الحفاظ على تبادلات عالية المستوى لمناقشة التنسيق المحتمل لاستراتيجيات التنمية، ومن بينها الخطة الخمسية الصينية الـ13 للتنمية الاجتماعية الاقتصادية في الفترة (2020-2016) ومبادرة بناء طريق الحزام والطريق وخطة "صناعة المستقبل" الفرنسية وتعميق التعاون في الطاقة النووية والملاحة والتنمية المستدامة.
وأشاد أولاند بدور الصين في دعم تبني اتفاقية باريس، مشيرا إلى ان فرنسا مستعدة للعمل مع الصين للاستفادة من قمة مجموعة الـ20 في هانغتشو لدعم تطبيق الاتفاقية.
وأضاف أولاند أن فرنسا تثق بشكل كبير في التنمية الاقتصادية في الصين وتامل ان يتم تقوية التعاون بشكل اكثر في مصادر الطاقة المتجددة والطاقة النووية والبناء الحضرى والتسويق فى طرف ثالث.
وأشار تشانغ في محادثات مع كيري إلى الاجتماع الناجح بين الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الأمريكي باراك أوباما على هامش قمة الأمن النووي الرابعة في واشنطن يوم 31 مارس، مضيفا ان الجانبين يجب ان يخططا بشكل جيد للاجتماعات الثنائية رفيعة المستوى القادمة وحوارات هذا العام للوصول إلى نتائج اكثر ايجابية.
كما صرح تشانغ بأن الصين والولايات المتحدة اصدرا ثلاثة بيانات مشتركة حول التغير المناخي خلال الاعوام الماضية وقام الجانبان بأدوار اساسية في ضمان تبني اتفاقيات باريس. وتشير كل هذه التطورات إلى ان البلدين يمكنهما الوصول الى نتائج مربحة للطرفين في التعامل مع التحديات العالمية من خلال التعاون.
واضاف المسؤول أن الجانبين يجب ان يواصلا على حفز عملية التعاون في محاربة التغير المناخي عن طريق استخدام منصات متعددة الأطراف من بينها قمة مجموعة الـ20 في هانغتشو ودعم التعاون الثنائي العملي في هذا المجال من خلال آليات تضم الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الصين والولايات المتحدة ومجموعة عمل التغير المناخي بين الصين والولايات المتحدة.
وتتشارك الصين والولايات المتحدة فى مصالح ومسؤوليات مشتركة في أمن وتنمية الطاقة في العالم. ويجب ان يعمل البلدان على تقوية الحوار وتعميق التعاون للإسهام في الطاقة العالمية، وفقا لما قال تشانغ.
أما كيري فقال إن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين من بين أهم العلاقات الثنائية في العالم وان البلدين قاما بدور حيوي في تحقيق الاقرار النهائى لاتفاقية باريس.
واضاف كيري ان الولايات المتحدة تود ان تعمل مع الصين من اجل تقوية التعاون متبادل النفع في مجالات متعددة.
وقد وقع إجمالي 175 دولة على اتفاقية باريس في مقر الأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة، وهو أول يوم يفتح الاتفاق فيه للتوقيع.
ووقع تشانغ، المبعوث الخاص للرئيس شي جين بينغ الوثيقة نيابة عن الحكومة الصينية.