روسيف "الساخطة" تتعهد بخوض المعركة إلى النهاية

برازيليا 18 أبريل 2016 / أعربت رئيسة البرازيل ديلما روسييف عن شعورها بـ"السخط" إزاء " ما اعتبرته " خيانة" لها وتعهدت بمواصلة الحرب ضد إجراءات إقالتها.

وتعهدت روسيف في أول حديث لها بعد تصويت مجلس النواب لمصلحة إجراءات إقالتها بمواصلة المعركة إلى النهاية، قائلة " إنها ليست بداية النهاية. إننا نبدأ معركة طويلة".

وأضافت في كلمة متلفزة أن "هذه المعركة لن تكون من أجل ولايتي فقط. سأناضل من أجل 54 مليون صوت حصلت عليها. هذه معركة كل البرازيليين من أجل الديمقراطية. بدون الديمقراطية، لن يكون هناك نمو اقتصادي ولا خلق فرص عمل ولا حفاظ على برامج الحماية الإجتماعية".

وانتقدت روسيف مجلس النواب لتعامله معها بطريقة مختلفة عن الرؤساء السابقين فيما يتعلق بالحسابات المالية.

وقال خصوم روسيف أنها أجلت الدفع إلى بنوك الدولة من أجل تجميل الحسابات العامة ظاهريا خلال حملة إعادة انتخابها عام 2014.

إلا أن روسيف بررت " هذه ممارسة دأب عليها كل الرؤساء الذين سبقوني ولم تعتبر غير قانونية أو إجرامية".

في الوقت نفسه، اتهمت روسيف نائبها ميشال تيمر الذي سحب حزبه الحركة الديمقراطية من الائتلاف الحاكم في 29 مارس بالتآمر ضد رئيس قائم.

وأكدت أنها طلبت من النائب العام أن يشكك في صحة عملية الإقالة في المحكمة العليا بينما هي تستعد أيضا للدفاع في مجلس الشيوخ، متعهدة "سنستخدم كل وسيلة لممارسة حقنا في الدفاع".

ولم تستبعد روسيف أن تطلب من الكونغرس تقديم الانتخابات الرئاسية هذا العام بدلا من 2018.

وصوت مجلس النواب يوم الأحد بغالبية 367 صوتا مقابل 146 تأييدا لإجراءات إقالة روسيف ليصبح مصيرها الآن بيد مجلس الشيوخ.

وفي حال صوت أعضاء مجلس الشيوخ لمصلحة إقالتها، ستبعد عن الحكم لمدة 180 يوما في انتظار صدور الحكم النهائي بحقها. سيتولى خلالها نائبها تيمير الحكم كرئيس مؤقت.