المرصد السوري :"جبهة النصرة" تعتقل 40 عنصرا من "الفرقة 13" التابعة للجيش الحر بإدلب في سوريا

دمشق 14 مارس 2016 / أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من لندن مقرا له ، يوم الأحد أن تنظيم "جبهة النصرة " ذراع تنظيم القاعدة في بلاد الشام، اعتقلت 40 عنصرا من " الفرقة 13 "التابعة للجيش الحر واستولت على قواعد أسلحة تابعة للفرقة بعد اشتباكات في معرة النعمان بإدلب شمال غرب سوريا.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن " الأسلحة التى استولت عليها جبهة النصرة، وجند الأقصى، كانت مزودة للفرقة 13 من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ".

وأوضح عبدالرحمن، أن تنظيمي جبهة النصرة وجند الأقصي ذات خلفية واحدة هى تنظيم القاعدة بصورة أو بأخرى ، واتفقوا على مهاجمة الجيش الحر الممثل في الفرقة 13 "، والذي تدعمه الولايات المتحدة الأمريكية كمعارضة "معتدلة "، معربا عن أسفه لبعض الفصائل الإسلامية التى وعدت الفرقة 13 بالوقوف بجوارها في حالة مهاجمتها من قبل الجبهة أو جند الاقصي وتخلت عنها بمجرد بدء الاشتباكات وتركتها لمصيرها .

وقال مدير المرصد ، " لم نر من الفرقة 13 اي اشتباكات مع تنظيم الدولة الاسلامية (داعش ) الإرهابي المسلح ،وإنما ما رأيناه هو قتال قوات النظام السوري، ومشاركة الأهالي في معرة النعمان في التظاهر لرفع اعلام الثورة السورية ورفض رفع رايات الجبهة ."

ومن جانبها، قالت مواقع تابعة للمعارضة المسلحة إن اشتباكات دارت يوم السبت بين "جبهة النصرة" و"الفرقة 13" التابعة للجيش الحر في مدينة معرة النعمان بإدلب، أسفرت عن مقتل ستة مقاتلين من الأخير، وتسليم الفرقة جميع مواقعها في المدينة لـ"النصرة"، وانسحابها لمناطق غير معروفة.

وكان التوتر ساد يوم السبت، بين الجانبين بعد خلاف بين عنصرين ينتميان للفصيلين، وتصاعد ليتحول إلى اشتباك وإطلاق نار بين الطرفين، ورغم توقيع اتفاق صلح، إلا أن التوتر استمر حيث قامت كل من "الفرقة 13" و"جبهة النصرة" بوضع حواجز على أطراف معرة النعمان.

ويشار إلى أنه تم استبعاد جبهة النصرة وتنظيم داعش من هدنة وقف العمليات العدائية التي دخلت حيز التنفيذ في 27 فبراير الماضي ، بموجب الاتفاق الامريكي والروسي الذي تبناه مجلس الامن الدولي بقرار رقم 2268 .

وحذرت الحكومة السورية وحلفائها دائما من أن الأسلحة والذخائر المرسلة إلى مقاتلي المعارضة " المعتدلة "، وتقع في نهاية المطاف في أيدي الجماعات الإرهابية في البلاد التي مزقتها الحرب.