الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تعليق: القضية النووية لكوريا الديمقراطية يجب ان تعود الى طاولة المفاوضات

2016:03:11.14:54    حجم الخط    اطبع

بقلم/ جونغ تشانغ ، صحيفة الشعب اليومية

" القضية النووية لكوريا الديمقراطية يجب ان تعود الى طاولة المفاوضات" عنوان تعليق نشرته صحيفة الشعب اليومية يوم 11 مارس الجاري بقلم جونغ تشانغ الذي تناول تفسيرا معمقا لما ادلى به وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحفي الذي أقيم على هامش أعمال الدورة السنوية الرابعة للمجلس الوطني الثاني عشر لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية في الصين يوم 8 مارس الجاري حول القضية النووية لكوريا الديمقراطية، حيث اشار وانغ الى أن الصين تدعم قرارات مجلس الامن الدولي، وتحث بقوة الأطراف المعنية على الحفاظ على ضبط النفس العقلاني، وعدم تأجيج التناقض مرة أخرى، كما تشدد على أهمية استئناف المحادثات السداسية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة من خلال الوسائل السلمية. وفيما يلي نص التعليق كاملا:

تشهد شبه الجزيرة الكورية في الوقت الحاضر وضعا حساسا ومعقدا، ويثير جو تبادل تحفيز "العدو" قلقا كبيرا. حيث أن الصين باعتبارها أكبر دولة جارة لشبه الجزيرة الكورية ، لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تقويض الاستقرار في المنطقة والاضرار بمصالحها الامنية دون مبرر.

اعتمد مجلس الأمن الدولي يوم 2 مارس الجاري قرار 2270 ينص على فرض سلسلة من العقوبات الجديدة على كوريا الديمقراطية ردا على تجربتها النووية والصاروخية، وأكد مرة أخرى الدعم لاستئناف المحادثات السداسية ونزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية من خلال الوسائل السلمية. والصين لديها مصالحها ومسئوليتها الخاصة في شبه الجزيرة، حيث تتخذ الصين " عدم السماح بوجود أسلحة نووية في شبه الجزيرة الكورية، ولا نشوب الفوضى والحرب في المنطقة" كالخط الأدنى، ولا تتسامح مع أي تصرفات كوريا الديمقراطية من أجل تعزيز نهج البرنامج النووي والصاروخي ، وتدعم تنفيذ قرارات مجلس الأمن بشكل شامل وكامل.

في الواقع، القرارات لا تشمل العقوبات فقط، ولكن تشدد أيضا على الدعم للمحادثات السداسية، وطلب عدم اتخاذ أي إجراءات من شانها أن تؤدي الى زيادة تفاقم توتر الوضع. ويجب على المجتمع الدولي أن يعرف أن تصعيد التوتر حتى يخرج نطاق السيطرة، سيعود بنتائج كارثية على جميع الأطراف المعنية.

في الوقت الحاضر، يتطلب على جميع الأطراف المعنية أن تتسم بالاحكام الصحيحة والحفاظ على الهدوء وضبط النفس والحذر، ولا ينبغي أن يكونوا متهورين. كما أكد الجانب الصيني أن العقوبات هي وسيلة ضرورية، والحفاظ على الاستقرار هو الأولوية، والتفاوض هو السبيل الأساسية. وبموجب قرار مجلس الامن سيتم قطع طرق تمويل البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الديمقراطية، مما يدفع الأخيرة للعودة الى مسار المفاوضات، وتعزيز نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، والحفاظ على النظام الدولي لعدم الانتشار النووي.

وإن عقلية حسن الحظ أو الانتظار والملاحظة أو الانتهازية لمواجهة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية التي طالت مدتها محفوف بالمخاطر. كما أن أي تحركات التحفيز المتبادل بغرض أناني، وأي تصرفات لتعزيز مواجهة عسكرية ومناورات عسكرية أو نشر الأسلحة خارج حاجات الدفاع عن شبه الجزيرة ، ستجعل الوضع أكثر توترا في المنطقة وتزيد صعوبة حل المشكلة.

تظهر الدروس أن حل أي مشكلة صعبة في العالم اليوم بحاجة الى تسوية البيئة، واستخدام القوة هو حل جزئي ولا يمكن ان يحقق انفراجا حقيقيا للمشكلة. وبالتالي، فإن العودة الى طاولة المفاوضات هي الطريقة الاساسية لحل المشكلة وتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية.

الصين بوصفها الدولة المضيفة للمحادثات السداسية، تتخذ دائما موقفا موضوعيا وعادلا، وتتناقش مع جميع الاطراف للوصول الى مسار يساعد على حل المشكلة. وقد اقترحت ودفعت الصين افكارا لتعزيز مفاوضة نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة ومفاوضة تحويل آلية وقف إطلاق النار في شبه الجزيرة الى آلية السلام: ونزع السلاح النووي هو غرض المجتمع الدولي الثابت، وتحويل آلية وقف إطلاق النار في شبه الجزيرة الى آلية السلام هو تطلعات كوريا الديمقراطية العقلانية. وإن دفع المفاوضتين تزامنا والتقدم خطوة خطوة لمعالجة المشكلة شاملة يهدف الى تحقيق التوازن لمواجهة الاهتمامات الرئيسية لجميع الأطراف، وتوضيح أهدف المفاوضات، من اجل ايجاد انفراجة لاستئناف المحادثات في اقرب وقت ممكن. والصين ترحب بأي مقترحات وأفكار أخرى طالما مواتية لعودة القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية الى طاولة المفاوضات. 

حل المشكلة بالحاجة الى تدابير شاملة وعلاج صحيح. وينبغي على جميع الدول المسؤولية انطلاقا من المصالح الوطنية والاقليمية المشتركة الطويلة المدى، الحفاظ على ضبط النفس والتفكير العقلاني، والشجاعة، والقيام بالحوار والتبادلات بشكل نشيط، وتبادل حسن النية، ومواجهة المشاكل والعمل مشتركا.

لا يمكن جني السلام إلا بالتخلي عن الأسلحة النووية ، والحوار هو سبيل حل المشكلة، والتعاون طريق وحيد للفوز المشترك. وهذا أكبر قاسم مشترك لجميع الاطراف في القضية النووية في شبه الجزيرة الكورية، وفرصة تحقيق المصالح المشتركة وأساس التعايش السلمي. 

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×