الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: مسؤولون أفغان وباكستان يعقدون آمالهم على بدء محادثات مع طالبان رغم رفض الأخيرة

2016:03:14.15:30    حجم الخط    اطبع

إسلام آباد 14 مارس 2016 / رفضت حركة (طالبان) الأفغانية المشاركة في مفاوضات السلام المباشرة مع الحكومة الأفغانية، إلا أن الجهود الدبلوماسية ما تزال جارية لبدء العملية.

وأشارت القيادة المسلحة للحركة إلى "نشر أمريكا لقوات جديدة في أفغانستان، وضرباتهم الجوية، والهجمات الليلية، وتوسيع إدارة كابول لعملياتها" كذريعة لرفض دعوة الانضمام إلى الحوار السياسي.

كما جدد بيان طالبان الذي صدر في 5 مارس التأكيد على سياستها وهي أنه "ما لم يتم إنهاء احتلال أفغانستان، وإلغاء القوائم السوداء (عقوبات الأمم المتحدة على كبار قادة طالبان)، وإطلاق سراح سجناء أبرياء" فإن المفاوضات "لن تؤد إلى أية نتائج".

وبعد فترة وجيزة من إعلان طالبان إنها لن تشارك في المحادثات، أعرب قادة باكستان وأفغانستان عن آمالهم ببدء العملية قريبا.

قد تمتلك طالبان حججا من أجل المطالبة بشروط مسبقة إلا أنها من المرجح لن تنجح في حشد الدعم لهذا النهج لأنه يُنظر إليه على أنه عقبة رئيسية لعرقلة العملية السياسية، وبما أن طالبان أبقت الخيار السياسي مفتوحا وعينت لجنة سياسية، فإن رفضها لمفاوضات السلام قد يكون مخالفا لسياستها الخاصة.

وقد أظهرت الحكومة الأفغانية مرونة ولم تعلن أية شروط مسبقة لإجراء محادثات مباشرة مع طالبان، لذا من المتوقع أيضا أن تحذو الحركة حذوها للدفع من أجل التوصل إلى حل سياسي، وفقا لنائب وزير الخارجية الأفغاني خليل حكمت.

وقال حكمت لأعضاء وفد أمني باكستاني في كابول الأسبوع الماضي إن حكومته على استعداد لمناقشة أية مطالب لطالبان في حال حضرت الجماعة أولا إلى طاولة المفاوضات.

ويتعين على طالبان ألا تفوت هذه الفرصة ويجب عليها إبداء مرونة مثلما فعلت الحكومة من أجل بدء العملية.

وليست فقط أفغانستان، بل أيضا باكستان والأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية التي تضم إضافة إلى باكستان كل من أفغانستان والصين والولايات المتحدة، يعتقدون بشكل جماعي بأنه لا يجب أن تكون هناك شروط مسبقة للحوار.

وتريد حركة طالبان منذ فترة طويلة أن تتحدث أولا مع الأمريكيين لمناقشة قضايا معينة ذات صلة بالولايات المتحدة وحلفائها الغربيين، كإجراء مناقشات حول وضع إطار زمني لانسحاب القوات الأجنبية وإلغاء إدراج قادة طالبان على قائمة عقوبات الأمم المتحدة.

ولم يكن هناك أي دعم لمطلب طالبان بعقد محادثات مع الولايات المتحدة وتجاوزها للحكومة الأفغانية، أما حاليا فإن لدى طالبان فرصة جيدة للانضمام لعملية السلام الرباعية، وبإمكانها عرض مطالبها في حضور مسؤولين من الولايات المتحدة.

وقد دعت المجموعة الرباعية في اجتماعها الذي عقد الشهر الماضي في كابول طالبان إلى الانضمام للمحادثات التي جرت في الأسبوع الأول من مارس، إلا أن طالبان ردت برفض العرض ما أدى إلى خيبة أمل لدى أعضاء آلية الرباعية.

وعلى الرغم من الإشارات السلبية الصادرة من حركة طالبان في هذه المرحلة، فإن الرباعية ما تزال تبحث في خيارات لكيفية تشجيع الحركة على تغيير سلوكها العنيد إزاء المفاوضات.

وقد توصلت اللجنة الرباعية، من خلال سلسلة من الاجتماعات، إلى تفاهم لاتخاذ إجراءات ضد العناصر التي لا يمكن التوفيق بينها، إلا أن باكستان أصرت على وجوب استنفاد كل الخيارات المتاحة قبل اتخاذ أي إجراء.

ويعد هذا نهجا منطقيا، بما أن استخدام القوة على مدى السنوات الـ 15 الماضية لم يؤد إلى حل المشكلة الأفغانية.

وكان كبير مفاوضي طالبان، شير عباس ستانيكزاي، قد طالب بعدة إجراءات معينة قبل الانضمام إلى محادثات السلام عندما تحدث خلال مؤتمر غير حكومي عُقد في قطر في شهر يناير الماضي، تتضمن افتتاح مكتب الحركة السياسي في قطر، وإطلاق سراح السجناء، وإلغاء قيود السفر لقادة الحركة.

وبما أن السلام والمصالحة يعدان مطلوبين على وجه السرعة في أفغانستان لإنهاء سنوات من الصراع، فإنه ينبغي على الحكومة وجميع أصحاب المصلحة العمل على اتخاذ بعض تدابير بناء الثقة لجلب طالبان إلى طاولة المفاوضات.

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×