تقرير: الشركات الصينية تساعد جيبوتي على بناء "دبي" شرق إفريقيا

22 فبراير 2016/صحيفة الشعب اليومية أونلاين/ أصدرت جيبوتي التي تعد 910 ألف ساكن في نوفمبر 2014، إستراتيجية "2035"، تهدف إلى إستغلال موقعها الإستراتيجي باب المندب، المتصل بين البحر الأحمر والمحيط الهندي، لبناء مركزا تجاريا وملاحيا ذي إشعاع إقليمي، للتحول إلى دبي وسنغافورة شرق إفريقيا، ودخول مجموعة الدول ذات الدخل المتوسط.

تحول دولة من أكثر متخلفة إلى مصاف الدول ذات الدخل المتوسط خلال 20 سنة، سيكون شيئا ممكنا"في ظل مساعدة أصدقائنا الصينيين". يقول زعيم الحزب الحاكم ووزير المالية الجيبوتي إلياس موسي في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب. ويشير إلياس موسى إلى المساعدة التي قدمتها الصين إلى جيبوتي في بناء السكك الحديدية والموانئ ومشاريع توفير المياه والغاز، حيث تعمل جيبوتي على الإستفادة من مبادرة "الحزام والطريق"، لتحقيق قفزة إقتصادية.

السكك الحديدية

قامت الشركات الصينية ببناء سكة حديدية بطول 783 كلم تربط مدينة جيبوتي بالعاصمة الأثيوبية آديس آبابا، وهي تعد أول سكة حديدية عابرة لحدود الدول تبنيها الصين في إفريقيا في ظل المرحلة التاريخية الجديدة من التعاون الصيني الإفريقي.

وفي هذا الصدد، يشير نائب المدير العام لفرع مجموعة تومو الصينية للمشاريع بجيبوتي، قنغ داو جين، أن سكة الحديد التي بنتها فرنسا قبل 100 سنة، لا صالحة تماما للإستعمال، لذلك، تتطلع جيبوتي حكومة وشعبا إلى بناء سكة حديدية جديدة.

"أود أن أشكر الحكومة الصينية التي جعلت سكة حددينا تعود للعمل من جديد." قال ذلك الرئيس الجيبوتي إسماعيل عمر غالة أثناء تدشين مشروع السكك الحديدية. وأضاف:"بصفتي إبن صناعة السكك الحديدية، أشعر بشرف كبير، حينما أشهد على تدشين سكة الحديد التي تربط بين الماضي والمستقبل."

قطع مراسلنا 40 كلم على متن سكة حديد جيبوتي التي بنتها الشركة الصينية، وعلى مدى الرحلة، لا تشاهد على جانبي السكة غير آثار البراكين، وحتى العصافير يندر مشاهدتها. في هذا الصدد يقول سائق القطار، أن هذه المناظر الطبيعية القاسية تعكس صعوبة عملية البناء، رغم أن طول الجزء الجيبوتي من السكة لا يتجاوز 78 كلم.