الموانئ
يعتبر ميناء جيبوتي أحد أهم موانئ شرق إفريقيا، وفي هذا السياق، يقول قائد البحرية الجيبوتية، عبد الرحمان، إن ميناء جيبوتي يشع على أكثر من 400 مليون نسمة. من جهة أخرى، يقول نائب المدير العام للشركة الصينية لإنشاء الموانئ، فو تشو أوه، أن ميناء جيبوتي يتسع في الوقت الحالي إلى 4 ملايين طن من السلع سنويا، و100 ألف حاوية سلع، كما يحتوي على ميناء للنفط.
بسبب شيخوخة الميناء وتراجع فاعليته الإقتصادية، أصبحت جيبوتي في حاجة لبناء ميناء جديد لتفعيل طاقته الكامنة الحقيقية. وبعد بناء الميناء الجديد، سيتم تجديد الميناء القديم أيضا. ومن المتقع أن يتسع الميناء الجديد إلى 7.08 ملايين طن من السلع، و200 ألف حاوية سنويا، ومن المنتظر أن ينتهي المشروع في 6 فبراير من العام القادم، ويتم تسليمه للإستعمال.
في هذا السياق، قال المدير العام للمشروع، ييه جين، إن هذا المشروع، يعد أصعب مشروع يشرف عليه، لكن لاشيء يصعب أمام الصينيين. حيث قمنا بتحلية مياه البحر لمعالجة نقص مياه الشرب في أرض المشروع، وقمنا بتوليد الكهرباء بشكل ذاتي، لمعالجة نقص الكهرباء.
المشاريع المائية
تعاني جيبوتي من مناخ قاحل، حيث لا تتجاوز كمية الأمطار 150 ملم سنويا، مايجعل الموارد المائية شحيحة في هذا البلد. المواطن الجيبوتي لوبير مثلا، يقول بأنه ينتظر هطول الأمطار ليجمع الماء للإستحمام، ومواطنه آبويا، الذي يسكن في ضواحي مدينة جيبتوتي، يقطع 30 كلم على الجمل للحصول على الماء الصالح للشرب.
لمعالجة أزمة المياه، أرسلت الصين إلى جيبوتي فرقا لحفر الآبار، لكن النتائج لم تكن جيدة. وفي سنة 2012، قررت حكومة جيبوتي وأثيوبيا وضع مخطط لحفر 28 بئر عميقة، ثم نقل المياه لتخزينها في أحواض أندرو هيل، ثم إعادة إرسالها إلى حوض PK20 جيبوتي.
بصفتها الطرف المشرف على المشروع، يعمل فرع مجموعة تشونغدي هاي واي الصينية بجيبوتي على مد 350 كلم من الأنابيب، و28 محطة ضخ عميقة، ومحطتي ضغط و6 أحواض مائية، وغيرها من المنشآت الأنظمة الأوتوماتيكية اللازمة.
"التضاريس الأثيوبية صعبة، ونقل أنابيب المياه يحتاج إلى المرور بعدة مرتفعات. مايجعل نقل المياه من المنخفضات بإتجاه المرتفعات مهمة بالغة الصعوبة. لذا، بإستثناء الشركات الصينية، لا أعتقد بأن شركات أخرى ستجرؤ على قبول هذا المشروع." يقول أحد موظفي الجمارك الجيبوتية في لقاء مع مراسلنا.
من جهته، يقول مدير مشروع مد أنابيب المياه بين أثيوبيا وجيبوتي، "ليس هناك صعوبة يمكنها أن تثنينا على إنجاز المشروع، وحاجة الشعب الجيبوتي للماء تجعلنا نشعر بمسؤولية كبيرة، لذا سنتغلب على جميع المصاعب، لإنهاء المشروع في أسرع وقت ممكن." ومن المتوقع أن ينتهي المشروع في يونيو من العام المقبل، ما سيوفر 100 ألف متر مكعب من الماء يوميا للشعب الجيبوتي، وسيبلغ عدد المنتفعين بهذا المشروع 750 ألف نسمة، مايمثل %82.4 من عدد سكان جيبوتي.
تحدث الرئيس الجيبوتي قائلا:"في كل وقت وأمام أي صعوبة، نجد الصين لاتتردد في مد يد المساعدة، تقدم الدعم والمساعدة لجيبوتي في مختلف المجالات، لذا أنا كلي ثقة في الصين، وهذه الثقة تنبع من ثقتي في الحكومة الصينية والشركات الصينية."