الدوحة 21 فبراير 2016 / أعلن وزير الموارد النفطية النيجيري إيمانويل إيبي كاتشيكو اليوم (الأحد) دعم بلاده لاتفاق الدوحة لتجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير الماضي والذي توصل إليه منتجون رئيسيون الأسبوع الماضي.
وقال كاتشيكو في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة اليوم في الدوحة، إن إنتاج نيجيريا من النفط في هذا الشهر سيكون 2.2 مليون برميل، دون تغيير عن مستوى يناير، مؤكدا أن بلاده تدعم اتفاق تجميد الانتاج.
وأضاف أنه يجري حاليا استطلاع آراء الدول النفطية سواء الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) أو من خارجها لمعرفة مواقفهم بشأن تجميد الإنتاج، لكنه شدد على أهمية عدم التجميد بمستويات عالية، حتى لا يفتح ذلك الباب أمام تأثير الدول النفطية من خارج (أوبك) على الحصص النفطية بالسوق لأعضاء المنظمة.
وأشار إلى أن بلدانا مثل العراق وإيران كانت خارج السوق لفترة، وعندما تعود فلا يمكن تجميد إنتاجها حيث هي الآن، بل يجب أن يكون التجميد عند مستوى أعلى.
وأكد ضرورة إجراء محادثات مستقبلا وأن تقوم بعض الدول بتضحيات مثل تجميد الإنتاج أو وقف الإنتاج كليا ويكون ذلك على الدول المنتجة من داخل وخارج (أوبك)، لا سيما وأن اقتصادات عدة تضررت جراء الانخفاض في أسعار النفط.
وأفاد بأن هناك بوادر إيجابية بعد أن بدأت العديد من الدول داخل وخارج (أوبك) تتحدث عن تجميد الإنتاج، الأمر الذي يخدم الحفاظ على أسعار النفط والنهوض باقتصادات البلدان التي تأثرت بدرجة كبيرة بسبب تهاوي أسعار الخام.
وبشأن إعلان نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا، نيتها رفع الإنتاج، أجاب بأن بلاده "ستواصل النظر في إمكانية زيادة الإنتاج ولكن ليس للبيع، لكن لأن لدينا استهلاكا محليا يعد أساسيا لنا"، مضيفا إلى الآن نحن حتى لم نصدر الحصة التي خصصتها لنا أوبك".
من جهة ثانية، استبعد كاتشيكو الدعوة إلى اجتماع طارئ لأوبك قبل اجتماعها العادي المقرر في يونيو المقبل بسبب هبوط أسعار النفط، نظرا للحاجة إلى إجراء مزيد من المحادثات بين جميع المنتجين من داخل المنظمة وخارجها وأخذ الكثير من الموافقات بشأن قرار التجميد.
وقال في هذا السياق، "شعرت في حديثي مع كثيرين بأنه بدلا من التركيز على طلب اجتماع طارئ لأوبك، طالما طالبت به، نحن بحاجة لمزيد من المحادثات، لأنك إن عقدت اجتماعا دون اتفاق واسع على الحل فلن يكون ذلك مثمرا وسيؤثر سلبا على سعر النفط"، مشددا على ضرورة أن تكون المحادثات إيجابية وأن يتم التوصل لنتائج قبل اجتماع أوبك المقبل.
وقد أجرى وزير النفط النيجيري خلال لقائه اليوم مع الوزير السادة، الذي تتولى بلاده رئاسة (أوبك) حاليا، مباحثات شملت الموضوعات ذات العلاقة بوضع سوق النفط العالمي وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأنها، كما تطرقا للعلاقات الثنائية والمواضيع المشتركة بين البلدين في المجالات المتعلقة بالطاقة.
وتأتي زيارة كاتشيكو للدوحة قبيل زيارة مرتقبة للرئيس النيجيري محمد بخاري لكل من السعودية وقطر تستهدف بحث سبل جلب الاستقرار إلى أسعار النفط مع قادة البلدين.
وكانت السعودية وقطر وفنزويلا وروسيا قد اتفقت الأسبوع الماضي بعد محادثات في الدوحة على تجميد إنتاج النفط عند مستويات يناير شريطة التزام باقي المنتجين، وهو اتفاق أيدته دول من (أوبك) بينها إيران والإمارات والكويت وليبيا.