الأخبار الأخيرة
الصفحة الرئيسية >> العالم العربي
أخبار ساخنة

أخبار بصور

ملفات خاصة

تحليل إخباري: التفجيرات الدامية التي ضربت سوريا تهدف إلى التشويش على هدنة وقف إطلاق النار

2016:02:22.14:41    حجم الخط    اطبع

دمشق 21 فبراير 2016 / أكد خبراء ومحللون سياسيون سوريون يوم الأحد أن التفجيرات الدامية التي ضربت محافظتي ريف دمشق الجنوبي وحمص وسط سوريا، تهدف إلى التشويش على هدنة وقف إطلاق النار التي تسعى القوى الدولية إلى تنفيذها في سوريا تمهيدا للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية.

ورأى الخبراء والمحللون السياسيون أن هذه التفجيرات التي هزت مناطق ذات مكون طائفي معين، تهدف أيضا إلى إعادة سوريا إلى المربع الأول من الأزمة ، وهو الاقتتال الطائفي والاحتكام إلى ردات الفعل وليس الاحتكام إلى لغة العقل والحل السياسي.

وقال ماهر مرهج، الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري، في تصريحات لوكالة ((شينخوا)) بدمشق، إن الهدف الرئيسي وراء التفجيرات التي وقعت في حي الزهراء بمدينة حمص ذات الغالبية العلوية، والسيدة زينب التي يقطنها أغلبية شيعية، هو "التشويش على الهدنة التي أعلنت القوى الدولية بدء تنفيذها في سوريا تمهيدا للوصول إلى حل سياسي".

وأشار مرهج إلى أن "بعض التنظيمات المسلحة التي تقاتل على الأرض السورية، لم يروق لها التوصل إلى وقف إطلاق النار، وأرادت أن تخلط الأوراق وتعكر صفو الأجواء عبر خلق حالة من الفوضى العنيفة".

واعتبر الأمين العام لحزب الشباب الوطني السوري أن هذه التفجيرات تهدف أيضا إلى الرد على بعض التصريحات التي صدرت مؤخرا من قبل الرئيس السوري بشار الأسد والأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن يوم السبت في مقابلة مع صحيفة ((البايس)) الإسبانية استعداد بلاده لوقف إطلاق النار شريطة عدم استغلاله من جانب الإرهابيين وداعميهم.

كما ألقى حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله قبل أيام كلمة أكد فيها أن سوريا وحلفائها ومحور المقاومة سينتصرون على الإرهاب .

وكانت القوى الكبرى قد توصلت خلال اجتماعات ميونخ الألمانية قبل حوالي الأسبوعين تقريبا إلى اتفاقيات حول سوريا أهمها إدخال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة ووقف العمليات القتالية خلال أسبوع وذلك بعد تأجيل مفاوضات (جنيف 3) حول سوريا على أن تستكمل في الـ25 من الشهر الجاري .

وتشترط سوريا الجدية في مكافحة الإرهاب ، عبر وقف الدعم المالي والسلاح لمقاتلي المعارضة المسلحة من قبل بعض الدول الإقليمية والغربية، وأكدت أكثر من مرة استعدادها لوقف إطلاق النار شريطة التزام المسلحين بذلك.

ومن جانبه قال المحلل السياسي علي الأحمد في تصريحات مماثلة لوكالة ((شينخوا)) بدمشق إن "التفجيرات التي ضربت ريف دمشق الجنوبي وحمص، تأتي في سياق تدمير الدولة السورية، ومن ثم إعادة المجتمع السوري إلى المربع الأول إلا وهو التحريض الطائفي لأنهم يحاولون استهداف أماكن محددة" .

وأضاف الأحمد، الذي يشغل منصب مستشار وزيرالإعلام في سوريا، إن "ما حصل في حمص وريف دمشق يهدف إلى التشويش على موضوع وقف إطلاق النار، والمسعى الدولي الرامي لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المعقدة"، مؤكدا أن هناك "جهات ليس لها مصلحة في إيجاد أي حالة سياسية، لأن غايتهم في الأساس غير سياسية، وهي تدمير سوريا وتفتيتها، وهؤلاء ليس لهم مصلحة في وقف إطلاق النار، ويريدون إعادة المجتمع السوري إلى المربع الأول وهو الاقتتال الطائفي، وطرح شعارات طائفية ذات طابع ديني، فهم يريدون للشعب أن يحترب فيما بينه بدلا من أن يحتكم فيما بينه".

وبدوره قال طارق الأحمد، عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي ، لـ((شينخوا)) إنه "منذ خمس سنوات, المجموعات الإرهابية ، كلما لاحت في الأفق بوادر لحل الأزمة السورية، يقومون بخلق حالة من الفوضى، عبر تفجيرات في مناطق تستهدف مكون معين من مكونات الشعب السوري بهدف خلط الأوراق وترويع الآمنيين، لإرسال رسالة بأن ثمن وقف إطلاق النار سيكون على حسابكم".

وأضاف الأحمد أن ما حدث اليوم في حمص والسيدة زينب "له علاقة مباشرة بموضوع عرقلة الحل السياسي، وتعكير الأجواء التي تسبق الإعلان عن بدء سيريان تنفيذ وقف إطلاق النار، وبالتالي إطالة أمد الأزمة السورية"، مبينا أن هذا الأمر يندرج أيضا في سياق الرد على الانجاز الذي يحققه الجيش السوري مدعوما من قبل حلفائه في أرياف حلب (شمال سوريا) واللاذقية (غربا )، ودرعا (جنوبا).

والجدير ذكره أن 6 انفجارات بسيارات مفخخة وأحزمة ناسفة هزت الأحد أحياء بلدة السيدة زينب ذات الغالبية الشيعية، الموالية للحكومة السورية، وحي الزهراء ذات الغالبية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس السوري بشار الأسد، أسفرت عن مقتل 150 شخصا، وإصابة مالا يقل عن 300 آخرين.

وأكدت وزارة الخارجية السورية في رسالتين وجهتهما إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأم المتحدة أن "مواصلة التنظيمات الإرهابية ارتكاب المجازر والجرائم الإرهابية ولا سيما بعد وقوع تفجيرين إرهابيين مجددا في حي الزهراء السكني بمدينة حمص لن تثنيها عن الاستمرار في محاربة الإرهاب والعمل على تحقيق حل سياسي للأزمة بين السوريين وبقيادة سورية"، مشددة على ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ إجراءات رادعة وفورية وعقابية بحق الدول الداعمة والممولة للإرهاب .

/مصدر: شينخوا/

الكلمات الرئيسية

الصينالحزب الشيوعي الصينيشي جين بينغالصين والدول العربيةصحيفة الشعب اليوميةالثقافة الصينيةكونغفوشيوسالعلاقات الدولية كونغفوالأزمة السوريةقضية فلسطينالمسلمون الصينيونالإسلام في الصين

الصور

السياحة في الصين

الموضوعات المختارة

المعلومات المفيدة

arabic.people.cn@facebook arabic.people.cn@twitter
×