23°C~9°C

صور ساخنة

الأخبار الساخنة  |  التصويت

ما هو السبب الرئيسي في رأيك وراء الضباب الدخاني الكثيف في الصين مؤخرا؟

  • كثرة انبعاث السيارات
  • نوعية الوقود الرديئة
  • رداءة الطقس
  • احراق الفحم للتدفئة في الشتاء
  • المصانع الكثيرة في الصين
  • سبب آخر
    1. أخبار باللغتين الصينية والعربية 双语新闻
    2. الحياة في الصين: أسئلة وإجابة

    تعليق: نفي الصين إقامة قاعدة عسكرية في جيبوتي .. حقيقة وموقف

    2015:12:02.16:31    حجم الخط:    اطبع

    اعلنت وزارة الخارجية الصينية مؤخرا، أن الصين تجري مشاورات مع جيبوتى لبناء مرافق لوجستية بأراضيها. ما دفع وسائل الاعلام امريكا ودول غربية اخرى الى إيلاء اهتمام وثيق في التفاصيل، معتقدين أن الصين ستقيم "أول قاعدة عسكرية في الخارج".

    ينبغي القول، الصين تقيم محطة لوجستية في جيبوتي لتوفير رحلات سهلة ومباشرة لقواتها البحرية على طول ساحل افريقيا، وأداء مسؤوليتها الدولية دون الحاجة للسرية، ويمكن للعالم الخارجي ان يرى ذلك بوضوح. ولكن، المرافق اللوجستية لا يمكن ان تكون قواعد عسكرية صينية في الخارج. على الأقل، في البداية، إن هذه محطة لوجستية تختلف كثيرا عن القاعدة العسكرية.

    تعتبر القواعد العسكرية الامريكية والفرنسية وغيرها في جيبوتي قواعد حقيقية وبؤر استيطانية لتنفيذ الاستراتيجية الامريكية والفرنسية في افريقيا. واتخذت أمريكا وفرنسا القواعد كمركز للإفراج عن الردع العسكري في افريقيا، وبغرض تعظيم مصالحها الوطنية.

    العلاقة الصينية الافريقية مبنية على اساس المساواة والمنفعة المتبادلة، وتنفيذ السياسة الصينية اتجاه افريقيا ليست بحاجة الى الاعتماد على قوة الردع العسكري. وتهدف عمليات البحرية الصينية في خليج عدن وغيرها من المناطق الى مواجهة القراصنة وتأمين الملاحة، وتنفيذ عمليات الاجلاء واسعة النطاق في العديد من المناطق المضطربة.

    الصين لم تفكر أبدا في تحويل محطة لوجستية في جيبوتي الى "قاعدة ومقر" لتنفيذ ضربات مباشرة للأنظمة المعادية في الشرق الاوسط، ولا المنافسة مع امريكا وفرنسا لكسب حق الكلام العسكري في البلدان الأفريقية. حيث أن الصين ليست بحاجة الى هذا النوع من المواقف من اجل تعزيز تنميتها السلمية. وتجنب وزارة الخارجية الصينية ووزارة الدفاع استخدام كلمة " القواعد العسكرية" في الحديث، هذا في حد ذاته موقف. وأن فكرة اقامة محطة لوجستية جاءت بشكل طبيعي بناءا على حاجة القوافل الصينية الى نقطة شخن في خليج عدن، وليس من اجل الاعلان عن أول استراتيجية عالمية كبرى.

    إن اكثر من يحرص على تسمية المحطة اللوجستية بـ " قاعدة عسكرية صينية " في جيبوتي هم وسائل الاعلام الغربية، في حين أننا لم نشهد حتى الان أي رد فعل او معارضة من قبل حكومات دول شمال افريقيا ، ومنطقة الشرق الاوسط والدول الغربية. وأعربت حكومة جيبوتي ترحيبا حارا بإقامة الصين للمحطة اللوجستية، وتعتبر دخول قوة بناء صينية فرصة للتنمية الوطنية.

    مما لا شك فيه، ان التعاون الاقتصادي والثقة السياسية المتبادلة بين الصين وافريقيا اساس التوسع التدريجي للنفوذ الصينية في المنطقة. وأن اقامة الصين للمحطة اللوجستية في جيبوتي ستسهل رحلات البحرية الصينية على السواحل الافريقية، ويزيد من اطمئنان الصينيين المتعاونين مع افريقيا. وهذا المنطق معقول وشرعي، كما انه عامل ايجابي في صعود افريقيا، وليس قوة عسكرية خارجية تحاول التاثير على الاتجاه المستقبلي لأفريقيا.

    في الواقع، طالما رحب العالم بظهور القوافل الصينية في المحيطات الساحلية، ورحبت بقوات التعمير الصينية لتنفيذ مشاريع التعاون على طول " الطريق والحزام" ، فإن على العالم التفهم والترحيب بظهور البحرية الصينية في جميع ممرات العالم الرئيسية، لحماية سلامة الاسطول الصيني، و للمساهمة ايضا في ضمان نظام بحري مشترك تتمتع به الدول الاخرى أيضا.

    الصين باعتبارها أكبر دولة تجارية في العالم، تبقى نشاطاتها البحرية في المحيطات منخفضة للغاية، ولا تزال بصمة البحرية الصينية في الكثير من الاماكن فارغة. وبالمقارنة مع القواعد العسكرية الامريكية في جميع انحاء العالم، الحديث عن " طموح الهيمنة البحرية " الصينية مضحك جدا. مما ينبغي على الإعلام الغربي مناقشة مواضيع أخرى ذات واقعية. 

    تابعنا على