بكين 17 فبراير 2016 / حثت الصين اليوم (الأربعاء) جميع الأطراف المعنية في القضية النووية الكورية على استئناف المحادثات وسط العقوبات المرتقبة من الأمم المتحدة على بيونجيانج بسبب إطلاق صاروخا.
وقال وانغ يي, وزير الخارجية الصينى إن مجلس الأمن الدولى يناقش قرارا جديدا من أجل منع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية من "التمادى فى المضى على طريق خاطئ".
وأضاف وانغ خلال حديثه في إفادة صحفية مشتركة بعد محادثاته مع وزيرة الخارجية الاسترالية الزائرة جولي بيشوب أن جميع الأطراف مع ذلك يجب ألا تقلع عن الجهود التي تبذلها لاستئناف محادثات السلام الى جانب ان تتحمل مسؤولية الحفاظ على السلام في شبه الجزيرة الكورية.
وقامت بيونجيانج بإطلاق قمر اصطناعى يحمل صاروخا يوم 7 فبراير, اعتبر غطاء لصاروخ بالستي طويل المدى, وذلك بعد اجراء رابع اختبار نووي لها يوم 6 يناير.
ووفقا لقرارات مجلس الأمن الدولى يحظر على كوريا الديمقراطية إطلاق أى نوع من الصواريخ البالستية.
وقال وانغ إن كوريا الديمقراطية يجب ان "تدفع ثمن" الانتهاكات المتكررة لقرارات مجلس الأمن الدولي.
وقارن وانغ القضية الكورية النووية بالاتفاق الإيراني النووي قائلا إن التعليق الطويل للمحادثات السداسية حول القضية النووية الكورية أسفر عن وضع "لا يريد أحد أن يراه".
وقال انه لهذا يجب ان تفكر جميع الأطراف في استئناف المحادثات خلال مناقشة قرار مجلس الأمن الجديد.
وأضاف إنه يجب السعي لتحقيق نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية واقامة آلية هدنة تفضى الى السلام في نفس الوقت لمعالجة المخاوف الرئيسية لدى جميع الأطراف بطريقة متوازنة بينما يتم تحديد هدف للتفاوض.
واضاف وانغ أن "هذا معقول وسيساعدنا على إيجاد حل. وإت الصين مستعدة لإجراء المزيد من النقاشات مع كل الأطراف."
وأكد وانغ مرة أخرى على ان العقوبات والوسائل العسكرية ليست حلولا, ولكنها تؤدي فقط لتفاقم الوضع. وان الحكومة الصينية تدعم دائما إيجاد حل سياسي, وفقا لميثاق الأمم المتحدة لحل النزاعات بسلام, الأمر الذي يحقق المصلحة المشتركة لجميع الأطراف المعنية والمجتمع الدولي.
وتقوم بيشوب بزيارة رسمية من يوم أمس الثلاثاء حتى يوم الخميس بناء على دعوة وانغ. وقد حضرت أيضا الجولة الثالثة من الحوار الاستراتيجى والدبلوماسي الثنائي.