رام الله 17 فبراير 2016 /حذرت (اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم) اليوم (الأربعاء)، من "خطورة مخطط" إسرائيلي لبناء كنيس يهودي قرب المسجد الأقصى في شرق مدينة القدس.
وقالت اللجنة التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إن " المخطط يستهدف بناء الكنيس على حساب قاعة مملوكية تاريخية تقع في أقصى شارع الواد في البلدة القديمة على بعد أمتار من الجدار الغربي للمسجد الأقصى".
وذكرت اللجنة، أن "ممولي المشروع يسعون لافتتاحه في الربيع القادم خلال موسم الأعياد اليهودية"، منبهة إلى أنه "يهدد بتطويق الأقصى بسلسلة من الكنس والحدائق التوراتية لطمس كل أثر إسلامي وعربي".
وحسب اللجنة، يتبنى المشروع (صندوق إرث المبكى) وهو شركة حكومية تتبع مباشرة لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وفي السياق نددت وزارة الخارجية في السلطة الفلسطينية "بمخطط" للبلدية الإسرائيلية في القدس لإقامة خط "تلفريك" يمتد من غرب القدس ويتجه إلى حائط البراق مرورا بمناطق حساسة جدا مثل البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
كما نددت الوزارة في بيان صحفي تلقت ((شينخوا)) نسخة منه، "باقتحامات اليهود المتطرفين للمسجد الأقصى التي تنظمها سلطات الاحتلال وأجهزتها المختلفة، والدعوات التي تطلقها الجمعيات اليهودية المتطرفة لاقتحامات جماعية حاشدة لباحات الأقصى".
وقالت الوزارة، إن "ما يتعرض له المسجد الأقصى من محاولات تقسيم زماني ومكاني يشكل حلقة من سلسلة الحرب المفتوحة وإجراءات إسرائيل التنكيلية ضد القدس ومواطنيها ومقدساتها".
وأضافت أن هذه الممارسات "تتطلب موقفا عربيا وإسلاميا ودوليا يتعدى الإدانة والاستنكار ويؤسس لخطوات حقيقية وفعلية توفر الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ومقدساته".
ودعت الوزارة المجتمع الدولي، إلى "سرعة إلزام الحكومة الإسرائيلية بنصوص القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقيات جنيف، وسرعة اتخاذ الإجراءات والآليات الدولية الجماعية لإنهاء الاحتلال".
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.