برلين 17 فبراير 2016 / صرحت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل اليوم (الأربعاء) بأن أوروبا تواجه " اختبارا تاريخيا " لمعالجة أزمة اللاجئين وتعهدت بالكفاح من أجل التوصل إلى منهج مشترك فى قمة الاتحاد الأوروبى القادمة للحد من تدفقات اللاجئين الى أوروبا .
وفى كلمة أمام البرلمان الألمانى اكدت ميركل مجددا أنها سوف تبذل كل جهد فى قمة الاتحاد الاوروبى يومى الخميس و الجمعة لدفع التعاون مع تركيا للسعى الى حماية افضل للحدود الخارجية للاتحاد الاوروبى وتقليل الهجرة غير المنتظمة.
وقالت ميركل فى اشارة الى اجراءات بديلة مقترحة من مجموعة فايزجراد التى تضم المجر وبولندا و سلوفاكيا وجمهورية التشيك " هل يستحق الأمر المضى على هذا الطريق ؟ او يتعين على اوروبا الاستسلام الان واغلاق الحدود بين اليونان ومقدونيا وبلغاريا ؟" .
واكدت على أن المانيا ترى أن هناك ثلاث نقط ضرورية للتصدى للأزمة : اولها معالجة الاسباب الاصلية للأزمة وحماية الحدود الخارجية للاتحاد الاوروبى وتحقيق مشاركة افضل فى تحمل الاعباء وتنظيم ومراقبة تدفق اللاجئين .
واضافت ميركل " ان هدفنا المشترك هو تخفيض عدد اللاجئين بشدة وبطريقة دائمة ومواصلة مساعدة الافراد الذين يحتاجون لحماية ".
كما وصفت الوضع الانسانى فى سوريا بأنه " محبط "واكدت مجددا دعوتها الى اقامة منطقة حظر طيران لحماية المدنيين .
وقالت ميركل امام البرلمان " من المفيد ان تقام منطقة فى سوريا لاتشن فيها الأطراف المتناحرة هجمات جوية " .
وتتعرض ميركل لضغط كبير فى الداخل لتخفيض تدفقات اللاجئين . وتواجه عزلة متزايدة فى الاتحاد الاوروبى بسبب اعتقاد كثير من الشركاء الاوروبيين أن أزمة اللاجئين تفاقمت بسبب سياسة ألمانيا فى ترك ابوابها مفتوحة للاجئين .