باريس 16 فبراير 2016/ قال رئيس الوزراء الفرنسي الأسبق جان بيير رافارين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الصين ملتزمة بحزم إزاء تنفيذ إصلاحات تحت قيادة الرئيس شي جين بينغ، ما يسمح لها بتحمل المزيد من المسؤولية تجاه الشؤون العالمية.
وفي مقابلة مكتوبة، أشار رافارين إلى أن الصين تعمل، ضمن الخطة الخمسية الـ13، على تشجيع الابتكار، وتسعى إلى أن يكون اقتصادها أكثر شمولية.
وأضاف أن الخطة تأتي في وقت يتباطأ فيه النمو الاقتصادي العالمي، "مما يجعل (الإصلاحات المقترحة) أكثر صعوبة وأكثر إلحاحا".
وتحدد الخطة الخمسية الـ13 الخطوط التوجيهية للتنمية وأهدافها للفترة ما بين عام 2016 إلى 2020، وهي الفترة الخمسية الـ13 منذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
وتسلط الوثيقة، التي تم اعتمادها من قبل الهيئة التشريعية في الصين في شهر أكتوبر الماضي، الضوء على أفكار الابتكار والتنسيق والتنمية الخضراء والانفتاح والمشاركة لتحقيق أهدافها.
وفي معرض حديثه عن السياسة الخارجية للصين، قال رافارين إن "الصينيين يدركون أن الصين لا يمكن أن تكون ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتصبح غير مبالية" (ازاء ما يجري في العالم).
وأشار السياسي إلى أن الدولة الآسيوية قد طورت علاقات ثنائية مع دول كبرى، وقامت بتعزيز قوة منظمات مثل مجموعة "بريكس"، ورابطة دول جنوب شرق آسيا، ومنظمة شانغهاي للتعاون، فضلا عن إقامة شراكات متنوعة من خلال التعاون مع دول من كافة القارات.
وذكر رافارين أن الرئيس شي قدم، خلال تحدثه في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام الماضي، مقترحا حول التعددية كما أكد على أهمية الأمم المتحدة.
وقال رافارين لوكالة أنباء ((شينخوا)) إنه "في عالم غير متوازن نهائيا، فإن الصين تحاول أن تكون قوة تهدئة، حتى لو كانت هي نفسها تقوم بإجراءات قوية جدا لمكافحة الإرهاب، وخاصة أن الإرهاب أصبح أمرا يثير قلق العالم بأسره".
وأوضح أن دور الصين كان ضروريا في مؤتمر المناخ العالمي الذي عقد في باريس العام الماضي، وذلك من خلال التمسك بمبدأ "المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة".
وأضاف أن دور الصين سوف يصبح أكثر وضوحا في قمة مجموعة الـ20 القادمة التي ستعقد في مدينة هانغتشو الصينية في وقت لاحق من هذا العام.
وبالنسبة للسياسي الفرنسي، يمكن تلخيص طريقة الحكم الصينية بأنها تقوم على "الدقة في التنفيذ داخليا والسعي إلى التأثير خارجيا".