أنقرة 17 فبراير 2016 / قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس (الثلاثاء) للعاهل السعودي إن الهجمات التي تشنها روسيا والحكومة السورية في شمال سوريا طبيعتها مرعبة, حسبما ذكرت وكالة أنباء ((الأناضول)) الرسمية اليوم (الأربعاء).
وأضاف أردوغان, خلال حديث هاتفي مع الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود, إن الهجمات التي نفاها الكرملين, زادت من حدة خطورة الأزمة الانسانية في سوريا.
كما بحث إردوغان مع الملك أعمال القمة المقبلة لمنظمة التعاون الإسلامي بكبرى المدن التركية اسطنبول وكذلك التطورات الاقليمية, وذلك حسبما نقلت الوكالة عن مصدر رئاسي.
واتفق الزعيمان على العمل معا لإنهاء الهجمات التي تستهدف قوات المعارضة في سوريا, وحثا المجتمع الدولي على العمل لضمان وصول المساعدات الإنسانية, بحسب التقرير.
كان رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو وصف أمس الضربات الجوية الروسية في سوريا بالمخزية زاعما أن القصف لا يستهدف تنظيم الدولة الاسلامية وإنما جماعات المعارضة التي تحارب النظام السوري.
ورفض الكرملين في اليوم ذاته الاتهامات القائلة إن القوات الجوية الروسية في سوريا تستهدف المستشفيات, واصفا المزاعم بغير المقبولة وأنه لأساس لها من الصحة.
وصرح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين "ننفي بشكل قاطع ولا نقبل تلك التصريحات وبخاصة لان اولئك الذين يدلون بتلك التصريحات غير قادرين على اثبات تلك المزاعم بأي شكل."
وطلب من الصحفيين الاعتماد على المصادر الرئيسية للمعلومات في مثل تلك الأمور مشيرا الى ان المصدر الرئيسي للجانب الروسي ينبغي ان يكون الممثلون الرسميون للسلطات السورية.
وفي تطور اخر, اتهم السفير السوري في موسكو رياض حداد الاثنين الولايات المتحدة بتدمير مستشفى تدعمها منظمة اطباء بلا حدود الانسانية في سوريا.
وقال حداد لقناة ((روسيا 24)) التلفزيونية "لقد دمرتها الطائرات الحربية الامريكية (مستشفى في محافظة ادلب بشمال سوريا). ولم تتمكن الطائرات الحربية من فعل شيء تجاهها-- ويؤكد ذلك المعلومات التي جُمعت تماما."
وتتهم السلطات الروسية وكذلك الدول الغربية روسيا بقصف اهداف مدنية.
وتنفي موسكو تلك المزاعم وتُصر على أنها تشن كافة الضربات الجوية في سوريا بعد التحقق المتكرر من معلومات الاستطلاع وعبر أعمال منسقة.ؤ