الجزائر 17 فبراير 2016 (شينخوا) قدم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اليوم (الأربعاء) تعازيه إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بوفاة الأمين العام الأسبق لمنظمة الأمم المتحدة بطرس غالي، معتبرا رحيله " خسارة كبيرة ليس لمصر الشقيقة فقط بل للعالم أجمع".
وقال بوتفليقة في رسالة التعزية "تلقيت ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة السيد بطرس بطرس غالي، الأمين العام السابق لمنظمة الأمم المتحدة، بعد عمر ناهز الثلاثة والتسعين عاما كرسه لخدمة بلده مصر الشقيقة ولترقية السلم في العالم".
واعتبر الرئيس الجزائري رحيل بطرس بطرس غالي "خسارة كبيرة ليس لمصر الشقيقة فقط بل للعالم أجمع" ، مشيرا إلى أن الراحل "استطاع طوال مسيرة حافلة بعطاءات كبيرة وتاريخية أن يترك بصمات واضحة في سجل الدبلوماسية العربية والإفريقية والعالمية".
وقال "فالانجازات العظيمة التي حققها عندما كان وزيرا للخارجية المصرية وأمينا عاما للأمم المتحدة، ثم أمينا عاما للمنظمة الدولية للفرنكوفونية، يشهد بجدارة على مساهماته القيمة في ترقية المثل العليا للسلم والأمن في العالم وخصوصا في القارة الإفريقية، إذ كان الفقيد من أقوى المدافعين عن العالم الثالث وحقه في التنمية والازدهار والتقدم".
وتابع "إن العالم سيبقى يتذكر إسهامات السيد بطرس غالي، أول عربي وإفريقي يتبوأ منصب الأمين العام للأمم المتحدة، في تعزيز أواصر التعاون والتضامن بين دول العالم وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية لحل الأزمات الدولية".
وتوفي الدكتور بطرس غالي أمس (الثلاثاء) عن عمر ناهز 94 عاما.
وقررت السلطات المصرية إقامة "جنازة عسكرية" لـ "عميد الدبلوماسية المصرية" الذي شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لدورة واحدة ما بين عامي 1992 و1996.
ومن المقرر أن يترأس بابا الأقباط تواضروس الثاني صلاة الجنازة على جثمان بطرس غالي بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية المرقسية بمنطقة العباسية في القاهرة.
وستقام الجنازة غدا الخميس على أن يدفن الجثمان بالكنيسة البطرسية، حسب بوابة (الأهرام) الإلكترونية.
وعقب وفاته، وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادا على بطرس غالي، فيما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن حزنه الشديد لوفاته، ووصفه بأنه "رجل دولة محترم".
وكان بطرس غالي تعرض لوعكة صحية عقب دخوله المستشفى مؤخرا، مصابا بكسر مضاعف في الساق اليسرى، حيث عانى من اضطرابات بالقلب وخلل في وظائف الكليتين.
وغالي من مواليد 14 نوفمبر 1922 بمحافظة بني سويف جنوب القاهرة، وهو مسيحي من أب مصري وأم أرمنية، وحفيد بطرس نيروز غالي رئيس وزراء مصر في أوائل القرن العشرين والذي تم اغتياله ، وعم يوسف بطرس غالي، الذي شغل منصب وزير المالية في عهد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك.
ويعد غالي مهندس عملية السلام بين مصر وإسرائيل، وأول أمين عام عربي وأفريقي للأمم المتحدة، وكذلك أول أمين عام يخرج منها بفيتو أمريكي رغم موافقة جميع الدول الأخرى بمجلس الأمن الدولي على التمديد له لفترة ثانية.
كما يعتبر أول أمين عام لمنظمة الفرانكوفونية وهي منظمة دولية للدول الناطقة باللغة الفرنسية، في الفترة من 1997 وحتى 2002.