الجزائر تؤكد انها ستعمل من دون توقف للتوافق على خفض المعروض من النفط لتحسين الاسعار

الجزائر 16 فبراير 2016 / اكد وزير الطاقة الجزائري صالح خبري اليوم (الثلاثاء) ان بلاده ستعمل من دون توقف من اجل التوافق على خفض المعروض من النفط لتحسين الاسعار.

وقال خبري في كلمة أمام الجمعية الجزائرية لصناعة الغاز بالعاصمة الجزائر اليوم إن بلاده "ستواصل العمل دون توقف من أجل تقريب وجهات النظر داخل أوبك والدول غير الأعضاء في المنظمة للوصول إلى حلول توافقية لخفض العرض النفطي بهدف تحسين الأسعار".

واعتبر أن "أسعار النفط الحالية منخفضة بشكل غير معقول".

وحذر من أن "التأثيرات السلبية لهذا الوضع على الدول المصدرة للنفط معروفة وتزيد من حدة المخاطر المالية وتلك المتعلقة بأسواق الأسهم".

واليوم اتفقت ثلاث دول من داخل منظمة (أوبك) هي السعودية وقطر وفنزويلا مع روسيا التي تعد من بين أكبر المنتجين من خارج المنظمة بعد اجتماع رباعي عقد بالدوحة على اقتراح تجميد انتاج النفط عند مستويات يناير الماضي، شريطة موافقة الدول المنتجة للنفط من داخل وخارج أوبك.

وكانت دول في (أوبك)، بينها السعودية، رفضت خفض إنتاج النفط منفردة لدفع الأسعار إلى الارتفاع في غياب خطوة مماثلة للمنتجين من خارج المنظمة، وذلك خشية فقدان حصتها في السوق.

وقد أدى القرار إلى تخمة في المعروض مع انخفاض حاد متواصل في الأسعار بلغ أقل من 30 دولارا للبرميل الشهر الماضي نزولا من 115 دولارا في يوليو عام 2014.

وتنتج الجزائر يوميا 1.2 مليون برميل من النفط.

وارتفعت احتياطات الجزائر من الغاز والبترول بنسبة 5 في المائة، حيث كانت في حدود 4.2 مليار طن في 2010 لتصبح 4.4 مليار طن في 2014.

من ناحية أخرى، أكد وزير الطاقة الجزائري أن بلاده تبقى متمسكة بمبدأ تقاسم المخاطر بين المنتجين والمستهلكين بشأن صناعة الغاز.

وأوضح أن "منتجي ومستهلكي الغاز سيواصلون بالضرورة تقاسم المخاطر والتوافق من أجل تنمية صناعية منسجمة".

واعتبر أن "انخفاض الأسعار الذي تشهده الأسواق النفطية الدولية لا ينبغي أن يدفعنا للتشكيك في فائدة العقود طويلة الأجل أو في جدوى ربط أسعار الغاز بأسعار المواد النفطية".

وأنتجت الجزائر 131 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي العام 2014، منها 27 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تم تصديره عبر الأنابيب و28 مليون متر مكعب من الغاز السائل تم تصديره عبر البواخر، وهي تسعى لرفع إنتاجها إلى 151 مليار متر مكعب سنويا في آفاق 2019 وذلك بفضل دخول العديد من مشاريع الغاز مرحلة الإنتاج.

وصرح رئيس الوزراء الجزائري عبد الملك سلال يناير الماضي بأن بلاده تراهن على رفع إنتاجها من الغاز الطبيعي كطاقة نظيفة للإنتقال إلى اقتصاد ناشئ بديل لاقتصاد النفط، مشيرا إلى ارتفاع إنتاج الغاز في الجزائر بنسبة 2.3 في المائة في 2015.