الامم المتحدة تدين تدمير المنشآت الحيوية في سوريا

دمشق 16 فبراير 2016 / أدانت الامم المتحدة اليوم (الثلاثاء) تدمير المنشآت الحيوية في سوريا ، مؤكدة ان استهداف البنى التحتية المدنية مثل المنشآت الطبية "قد يرقى الى جرائم حرب".

وجاء في بيان صادر عن الممثل المقيم والمنسق الإنساني للأمم المتحدة في سوريا يعقوب الحلو والمنسق الإنساني الاقليمي للأزمة السورية كيفن كينيدي ان "الامم المتحدة تدين تدمير المنشآت الحيوية ذات الاهمية القصوى للمجتمع والمتخصصة في مجال الصحة والتعليم والرفاه خاصة لتأثيرها على النساء والاطفال ورواد المستشفيات".

واضاف البيان ، الذي تلقت وكالة انباء ((شينخوا)) نسخة منه ، أن "توجيه الهجمات ضد البنى التحتية المدنية مثل المنشآت الطبية قد يرقى الى درجة جرائم حرب".

وطالب البيان بانهاء الهجمات على المنشآت الصحية والمدارس ،وناشد الحكومة السورية وباقي أطراف النزاع "اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية المدنيين".

وتحدثت تقارير اعلامية الاثنين عن تدمير او الحاق الضرر بست مستشفيات ومرفقا أوليا للرعاية الصحية في هجمات جوية في شمال وجنوب سوريا ، ومن ضمنها المستشفى الوحيد الذي يعمل في منطقة "اعزاز" بريف حلب الشمالي ، الامر الذي ادى الى انقطاع الخدمة الصحية عن عشرات الالاف.

ومن بين المستشفيات التي استهدفت أمس ، هناك اثنتان كانتا تتلقيان الدعم من الامم المتحدة.

وفي اليوم ذاته ، افيد بقصف مدرستين في الشمال السوري.

وأفاد بيان الامم المتحدة أن المستشفيات السبعة المذكورة أصبحت خارج الخدمة من ضمنها ثلاثة أغلقت بشكل دائم ، واربعة بشكل مؤقت.

واشار بيان الامم المتحدة الى ان هذه المرافق كانت تقدم في المتوسط 23 الف استشارة طبية و1054 عملية جراحية و550 ولادة في الشهر .

وحذر البيان من ان "فقدان توفير هذه الخدمات الطبية متضمنة خدمات الجراحة والانجاب،سيكون له اثر وخيم على المجتمعات المتأثرة بالصراع".

واعلنت الأمم المتحدة أمس، أن إطلاق صواريخ وغارات أدى إلى "مقتل نحو 50 مدنيا، بينهم أطفال، إضافة إلى العديد من الجرحى" في خمس مؤسسات طبية على الأقل ومدرستين في حلب وادلب بشمال سوريا.

وقال مساعد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق ان الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون يعتبر هذه الهجمات بمثابة "انتهاكات فاضحة للقانون الدولي".

واورد المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن في وقت سابق ان تسعة مدنيين، بينهم طفل وممرض، قتلوا واصيب العشرات في غارة يعتقد أنها روسية على مستشفى مدعوم من منظمة (أطباء بلا حدود) جنوب معرة النعمان.

وذكر شهود عيان أن خمسة صواريخ على الأقل أصابت المستشفى الواقع في وسط مدينة اعزاز ومدرسة قريبة يحتمي بها لاجئون فروا من هجوم كبير للجيش السوري.