الدوحة 15 فبراير 2016 / أعلن اليوم (الإثنين) في الدوحة أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني سيلتقي الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند غدا (الثلاثاء) في باريس لبحث الأزمة المتفاقمة في سوريا وآخر التطورات الإقليمية والدولية.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (قنا) اليوم أنه من المقرر أن يلتقي الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند يوم غد (الثلاثاء) بقصر الإليزيه في باريس.
وأضافت أن الغرض من اللقاء "إجراء محادثات حول الأزمة المتفاقمة في سوريا وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويأتي هذا اللقاء في خضم حراك إقليمي دولي متزايد لحلحلة الأزمة السورية لاسيما بعد اتفاق ميونخ الذي توصلت إليه القوى الإقليمية في 12 فبراير الجاري لوقف إطلاق النار وخفض حدة التوتر في سوريا من أجل وقف نزوح المدنيين وإحياء محادثات جنيف للسلام التي ينتظر أن تنطلق في 25 فبراير بعد أن علقت آخر جولة منها في مطلع الشهر نفسه.
كما يأتي بعد إعلان السعودية الاستعداد للمشاركة بقوات برية ضد تنظيم (داعش) في سوريا تحت مظلة التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، وهو ما أيدته الإمارات التي أعلنت كذلك استعدادها لدعم التحالف.
وأظهرت الدوحة تماهيا مع الموقف السعودي في تصريحات أدلى بها أخيرا مسئولان قطريان رفيعان، ما يشير إلى وجود تنسيق في المواقف بين البلدين من تطورات الأزمة في سوريا.
وأكد وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية خلال فعاليات مؤتمر ميونخ الدولي للأمن والسياسات الدفاعية الذي عقد قبل أيام، أن إرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة تنظيم (داعش) الإرهابي "ضرورة ملحة".
وأشار وزير الخارجية إلى أن مسألة الاستعداد لشن عملية في سوريا "ليست خطة جديدة" وأن هذا الأمر كان مخططا له مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي، مشددا أنه " إذا اقتضت الحاجة لإرسال وحدات برية إلى سوريا، فينبغي أن يحدث ذلك بقيادة التحالف".
من جانبه، قال وزير الدولة لشئون الدفاع القطري خالد العطية، في تصريح لصحيفة (الشرق الأوسط) اللندنية نشرته اليوم، إن بلاده مستعدة للتدخل البري في سوريا "جنبا إلى جنب مع السعودية والإمارات إذا طلبت منها الرياض ذلك".
وأضاف العطية إن موقف بلاده "مفروغ منه"، إذ أنها قالت منذ أكتوبر العام الماضي إنه في حال تطلبت حماية الشعب السوري تدخلا بريا فإنها ستلبي الطلب.
يذكر أن الصراع الدائر في سوريا منذ خمس سنوات أدى إلى مقتل أكثر من 250 ألف شخص كما تسبب في موجة نزوح داخل وخارج البلد وصلت إلى 12 مليون شخص، وهو أكبر عدد من اللاجئين تسببه حرب واحدة منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945.