قطر تفتتح أكبر مدينة عمالية في المنطقة على مساحة تتجاوز مليون متر مربع

الدوحة أول نوفمبر 2015 /افتتح رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر آل ثاني اليوم (الأحد) أكبر مدينة عمالية في قطر والخليج مساحتها الإجمالية مليون ومائة الف متر مربع وتتسع لمائة ألف عامل.

وتبلغ التكلفة الإجمالية للمدينة العمالية 1.5 مليار ريال قطري (411 مليون دولار أمريكي) واستغرق العمل فيها قرابة ثلاث سنوات، وقد أنشئت وفق أحدث المواصفات العالمية.

وتقع المدينة في جنوب غرب مدينة الدوحة بالقرب من المنطقة الصناعية وتبعد مسافة 14 كيلو مترا من مركز العاصمة و13 كيلو مترا من مطار حمد الدولي.

وتتكون من 55 مبنى تتطابق مع أعلى معايير الأمن والسلامة، وتنقسم إلى قسمين، الأول المنطقة التجارية والتي تضم مركزا تجاريا وسوقا به 200 محل متنوع والمنطقة الترفيهية التي تحوي ملعب كريكيت هو الأكبر في قطر، وأربع قاعات سينما حديثة ومسرحا يتسع لـ 17 ألف شخص تنظم فيه الفعاليات والمناسبات الخاصة بالتنسيق مع سفارات الجاليات.

أما القسم الثاني من المشروع فهو المجمعات السكنية للعمال بما تحتويه من دور عبادة وعيادة طبية ومواقف حافلات وخدمات أمنية، ويتكون كل مبنى من طابق أرضي وطابقين آخرين يحتوي كل طابق على 104 غرف مساحة كل واحدة 24 مترا مربعا، إضافة إلى صالة للطعام ومطبخ وغرفتي حراسة وصالة ألعاب ترفيهية ورياضية وغرفة للصيانة.

والمدينة بها أيضا شبكة متكاملة من كاميرات المراقبة الموزعة على جميع أنحائها والمتصلة بمركزي الشرطة الموجودين بها لحفظ الأمن ومواجهة حالات الطوارئ فور حدوثها.

ويأتي افتتاح هذه المدينة بعد ان أصدرت قطر الثلاثاء الماضي القانون الخاص بتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم الذي ألغى نظامي الكفالة ومأذونية الخروج وأعطى بحسب السلطات القطرية مزيدا من الحقوق للعمال الوافدين المقيمين في الدولة.

وتعتبر قطر المدينة العمالية الجديدة أحد المشاريع التي تنفذها لصون حقوق العمال وتوفير سبل العيش الكريم لهم، وذلك بعد تعرضها لانتقادات شديدة تتعلق بظروف عمل ومعيشة العمالة الوافدة البالغ تعدادها 1.5 مليون من أصل سكان الدولة الذين ارتفع عددهم الى 2.35 مليون نسمة في فبراير الماضي بسبب تدفق العمالة.