الدوحة 11 أكتوبر 2015 /توقع وزير الطاقة والصناعة القطري محمد بن صالح السادة اليوم (الأحد) انتعاش أسعار النفط وتعافي الطلب على نفط منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) العام المقبل، وذلك وسط توقعات بانتعاش الاقتصاد العالمي وزيادة الطلب مع تراجع الإمدادات من خارج (أوبك).
وقال السادة الرئيس الحالي لمنظمة (أوبك) في بيان صدر عن وزارته اليوم، إنه يرى بشائر لانتعاش أسعار النفط في العام 2016 وذلك بعد ما بلغت حدها الأدنى من الانخفاض.
وأرجع البيان تفاؤل السادة الى أحدث التوقعات الخاصة بأسس السوق الرئيسية لعامي 2015 و 2016، والتي تشير الى ان معدل نمو إجمالي الناتج المحلي العالمي في العام 2016 سيصل الى 3.4 بالمائة مقابل المعدل المتوقع للعام 2015 والبالغ 3.1 بالمائة، ما سيؤدي الى زيادة الطلب العالمي على النفط بما يتراوح بين 1.3 الى 1.5 مليون برميل يوميا.
وأضاف وزير الطاقة القطري في البيان ان نمو إمدادات الدول المصدرة للنفط من غير الدول الأعضاء بمنظمة (أوبك) قد شهد على مدى السنوات الخمس الماضية انخفاضا كبيرا، وانه من المرجح ان يتوقف النمو في الإمدادات أو ان يتراجع أكثر في العام 2016.
وفي المقابل، توقع السادة تعافي الطلب على نفط (أوبك) ليزداد من 29.3 مليون برميل الى 30.5 مليون برميل يوميا في العام 2016 ويتضح ذلك من زيادة الطلب لكل من الدول المتقدمة والناشئة على حد سواء.
واعتبر ان أسعار النفط المتدنية السائدة في الوقت الحاضر دفعت شركات النفط إلى خفض الإنفاق من رأس المال بنسبة تصل الى حوالي 20 بالمائة في العام الحالي مقارنة بالإنفاق في العام 2014 والذي بلغ 650 مليار دولار، وهو توجه لخفض الاستثمار في صناعة النفط قد يسفر عن نقص في الإنتاج في المستقبل.
وأشار الى ان الدول الأعضاء وغير الأعضاء في منظمة (أوبك) تعتزم عقد اجتماع على مستوى الخبراء في فيينا خلال الشهر الجاري لمناقشة وتقييم وضع سوق النفط بشكل موضوعي في ظل تغير الأوضاع مرة أخرى.
وكانت أسعار النفط قد ارتفعت يوم الجمعة الماضي فوق 50 دولارا لأول مرة منذ يوليو الفائت، إذ دفعت العقود الآجلة للخام في المعاملات الآسيوية المبكرة الخام الأميركي فوق 50 دولارا للبرميل، بعد توقعات بأن تشهد السوق موجة صعود وصدور وقائع اجتماع البنك المركزي الأميركي التي أظهرت عدم تعجله في رفع أسعار الفائدة.
وعزز الصعود مكاسب الخميس الماضي حيث يتجه خام القياس العالمي "برنت" الى الارتفاع نحو 12 بالمائة هذا الأسبوع في أكبر زيادة أسبوعية منذ أوائل 2009.
وعزا خبراء هذا الصعود الى التدخل الروسي في سوريا والمخاوف من ان تؤدي الضربات الجوية الى عرقلة تدفق بعض خامات المنطقة الى الأسواق العالمية، ما يعيد الى أذهان تجار النفط مسألة عدم استقرار الإمدادات مرة أخرى، وهو ما يعد برأيهم أحد أهم عوامل تحريك العقود الآجلة في بورصات البترول في لندن ونيويورك وسنغافورة.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn