قطر تفوز باستضافة احتفالات يوم السياحة العالمي 2017

لدوحة 17 سبتمبر 2015 / أعلنت الهيئة العامة القطرية للسياحة اليوم (الخميس) ان قطر فازت باستضافة الاحتفالات الرسمية ليوم السياحة العالمي لعام 2017 التي ستعقد تحت شعار "السياحة المستدامة - أداة للتنمية"، وذلك بعد التصويت الذي أجرته الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة في كولومبيا.

وقالت الهيئة في بيان صحفي صدر عنها اليوم، إن يوم السياحة العالمي الذي يعقد في 27 سبتمبر من كل عام، يعد الحدث الأكبر دوليا في مجال السياحة حيث تهدف الاحتفالات إلى رفع مستوى الوعي بالقيمة الثقافية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية لقطاع السياحة.

وأضاف البيان ان الفعاليات الرسمية التي تقام في قارة مختلفة في كل عام تعمل على معالجة التحديات الدولية التي حددتها الأمم المتحدة ضمن الأهداف الإنمائية للألفية، بالإضافة إلى أهداف التنمية المستدامة ودور السياحة في تحقيقها.

ونقل البيان عن مدير التعاون الدولي الدولي في الهيئة سيف الكواري قوله أمام الجمعية العامة إن قطاع السياحة في قطر يعد من بين الأسرع نموا في العالم، وترسم الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة 2030 خطة طموحة لتنميته".

وذكر الكواري ان شعار "السياحة المستدامة- أداة للتنمية" يعكس رسالة الجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية للعام 2017 حيث شددت في اجتماعاتها على ان السياحة تملك القدرة على تعزيز النمو حول العالم ولذلك عليها ان تكون في مقدمة خطط التنمية والتطوير، مؤكدا " في 2017، ستصنع قطر احتفالا يحمل هذه الرسالة من الشرق الأوسط إلى العالم".

وأضاف "نرغب في زيادة أهمية السياحة كأحد أكبر الإسهامات في اقتصادنا المستقبلي.. بالنسبة لدولة لديها دخل مرتفع بفضل المحروقات يكون من الصعب أحيانا نقل الدخل من نشاط لآخر ونحن نريد أن نظهر أن السياحة يمكن أن تكون الحل".

يذكر ان احتفالات اليوم العالمي للسياحة هذا العام تعقد في بوركينا فاسو بأفريقيا تحت شعار "مليار سائح، مليار فرصة"، فيما ستعقد احتفالات 2016 في تايلاند بجنوب شرق آسيا تحت شعار "السياحة للجميع"، وذلك بحسب الترتيب الجغرافي المعتمد من قبل الجمعية العامة في 2006.

وطبقا لبيانات منظمة السياحة العالمية، استقبلت قطر العام الماضي 2.8 مليون سائح أجنبي، ما يمثل زيادة نسبتها 8.2 بالمائة مقارنة بالعام 2013.

وتؤكد الهيئة العامة للسياحة انه من المنتظر استقبال إجمالي ثلاثة ملايين سائح في 2015، وسيرتفع هذا الرقم إلى سبعة ملايين بحلول عام 2030.

وتطمح دولة قطر ضمن الأهداف السياحية للعام 2030 إلى جعل السياحة محركا رئيسا لنموها الاقتصادي كجزء من استراتيجيتها للتنويع الاقتصادي، بعيدا عن الاعتماد الكلي على قطاع الطاقة الذي ظل لسنوات طويلة وحده المحرك الأساس لهذا النمو.

وتشمل الأهداف عدا عن ذلك، نمو إجمالي عائدات إنفاق السياح في قطر ليصل إلى 11 مليار دولار ارتفاعا من 1.3 مليار دولار في عام 2012، وزيادة نسبة السياح القادمين بغرض الترفيه والاستجمام إلى 64 بالمائة صعودا من 27 بالمائة في العام نفسه.

أما مرحليا فتستهدف قطر الوصول في العام 2018 إلى المركز 35 عالميا في مؤشر "القدرة التنافسية للسفر والسياحة" لترفع آنذاك مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي إلى 3.1 مليار دولار، وتصل إلى ما مجموعه 2.4 مليون سائح دولي و1.7 مليون سائح محلي.

ولهذا الغرض هناك استثمارات ضخمة تصب في السياحة من القطاعين الحكومي والخاص يتوقع ان تصل إلى ما بين 40- 45 مليار دولار بحلول العام 2030.