مبادرة من قطر الخيرية والبنك الإسلامي للتنمية لتعليم لاجئي سوريا بتمويل 14 مليون دولار

الدوحة 28 أكتوبر 2015 / أطلقت منظمة (قطر الخيرية) و(البنك الاسلامي للتنمية) اليوم (الأربعاء) مبادرة يتم بموجبها تخصيص 14 مليون دولار أمريكي مناصفة بين الجانبين لدعم جهود التعليم لفائدة النازحين واللاجئين السوريين.

أعلن عن المبادرة الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف الكواري في مؤتمر" الأزمة الإنسانية السورية واقع المعاناة وحجم الاستجابة" الذي عقد اليوم بالدوحة بمشاركة 50 منظمة دولية وإقليمية ومحلية مهتمة بالشأن الإنساني والإغاثي والتنموي.

وقال الكواري في المؤتمر إن الأزمة السورية تعد أسوأ كارثة إنسانية في هذا العصر والتطلعات نحو الاستجابة الإنسانية والدولية لهذه الأزمة لا تزال مستمرة.

وأضاف ان قطر الخيرية ستسخر كافة إمكانياتها المادية والمعنوية للتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية، وستعمل على تخصيص مئة مليون ريال (نحو 27.5 مليون دولار) لمشاريع سوريا القادمة مع استعدادها لتحمل تكلفة 30 بالمائة من ميزانية أي مشروع ينفذ في الشتاء.

وذكر ان منظمته حرصت على عقد هذا المؤتمر من أجل الوصول إلى مستوى أكبر من التنسيق والعمل المشترك بين المنظمات الإنسانية الدولية والإقليمية والجهات ذات العلاقة والسعي من أجل توحيد الرؤى وحشد الجهود لمواجهة الوضع المتردي للمتضررين السوريين.

بدوره، حذر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشئون الانسانية عبدالله بن معتوق المعتوق من ان عواقب نقص التمويل للعمليات الإنسانية في سوريا ستترتب عليه نتائج كارثية قد لا يمكن احتواؤها ان لم يتم المبادرة واستثمار كل الفرص المتاحة واستشعار مسؤولية هذه الكارثة غير المسبوقة.

وقال المعتوق إن "متطلبات الكارثة السورية تفوق أي قدرات للتعامل معها وأي جهود إنسانية تبقى متواضعة في ظل غياب أي حل وشيك للأزمة، إلا أنه لا يمكن نكران جهود المنظمات الإنسانية التي تساهم في تخفيف حدة معاناة الملايين من ضحايا الأزمة".

وذكر انه خلال ثلاثة مؤتمرات دولية استضافتها الكويت لدعم الوضع الإنساني في سوريا بلغت تعهدات المانحين نحو 7.5 مليار دولار وبلغت نسبة الوفاء بالتعهدات 94 بالمائة من إجمالي تعهدات المؤتمر الدولي الثاني للمانحين البالغة 2.4 مليار دولار وهو إنجاز غير مسبوق في مؤتمرات المانحين.

وعلى صعيد المنظمات غير الحكومية، أشار إلى انها تعهدت بـ 183 مليون دولار وبلغ حجم الوفاء بالمبلغ أكثر من 190 مليونا بزيادة أكثر من 7 ملايين دولار فيما بلغ حجم الإنفاق 348 مليونا بزيادة 72 مليون دولار.

وشدد على أهمية حشد جهود المنظمات الإنسانية والمشاركة في وضع خطط وحلول لتعزيز القدرات الإقليمية والوطنية وصياغة طرق مبتكرة لمواجهة الأزمة والاستجابة لاحتياجات اللاجئين والنازحين خاصة مع حلول فصل الشتاء وما يترتب على ذلك من معاناة شديدة القسوة والحدة.

وفي ختام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وقعت قطر الخيرية عدة اتفاقيات مع عدد من المنظمات المشاركة بينها اتفاقية مع (منظمة الدعوة الإسلامية) لتقديم المساعدة الإنسانية للاجئين السوريين والنازحين أثناء الشتاء بقيمة 3 ملايين ريال، واتفاقية تعاون استراتيجي في مختلف المجالات المشتركة مع الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت.

وجاءت الاتفاقية الثالثة مع مؤسسة (صلتك) وتعنى بالتمكين الاقتصادي للشباب السوري من النازحين واللاجئين، فيما كانت الاتفاقية الأخيرة مع مؤسسة أيادي الخير نحو آسيا (روتا) وتتناول مختلف مجالات التعاون وخصوصا التعليم أثناء الأزمات.