أمير قطر والرئيس الإندونيسي يبحثان في الدوحة العلاقات الثنائية والقضايا الدولية

الدوحة 14 سبتمبر 2015 / أجرى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو اليوم (الإثنين) مباحثات رسمية بالدوحة تناولت العلاقات الثنائية والقضايا الدولية وشهدا خلالها توقيع ملحق مذكرة تفاهم بين جهاز قطر للاستثمار، صندوق الثروة السيادية، والحكومة الإندونيسية.

وأفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) بأن جلسة مباحثات رسمية عقدت بالديوان الأميري اليوم بين دولة قطر برئاسة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وجمهورية إندونيسيا برئاسة الرئيس جوكو ويدودو، بحضور نائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني وعدد من الوزراء إلى جانب أعضاء الوفد الرسمي المرافق للرئيس ويدودو.

وجرى خلال الجلسة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى استعراض عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وعقب جلسة المباحثات شهد الشيخ تميم والرئيس ويدودو التوقيع على اتفاقية حول إلغاء متطلبات تأشيرة الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخدمة والخاصة بين البلدين، وملحق مذكرة التفاهم بين حكومة جمهورية إندونيسيا وجهاز قطر للاستثمار، بحسب المصدر نفسه.

وكان الرئيس الإندونيسي قد وصل إلى قطر اليوم في زيارة رسمية ضمن جولة شرق أوسطية قادته إلى السعودية والإمارات، لتعزيز فرص الاستثمار في البنى التحتية والشئون البحرية والطاقة.

وتضمن جدول الزيارة إلى جانب جلسة المباحثات الرسمية بين الجانبين، انعقاد منتدى الأعمال والاستثمار "إندونيسيا - قطر" بحضور ويدودو.

وتحرص إندونيسيا على تعزيز التعاون مع قطر في قطاع الطاقة، كما تتطلع إلى مضاعفة حجم التبادل التجاري الذي ما يزال، رغم ارتفاعه الملحوظ، دون المستوى المنشود والإمكانيات المتاحة، وفق ما ذكره السفير الإندونيسي لدى الدوحة ديدي هادي لوسائل إعلام محلية.

وأشار هادي إلى أن بلاده حافلة بالفرص التي تحتاج إلى من يستغلها من خلال إطلاق مشاريع استثمارية واعدة تشمل شتى المجالات مثل الزراعة والتعدين والصناعة والبنوك والسياحة، مؤكدا ان بإمكان إندونيسيا ان تكون شريكا استراتيجيا لقطر.

وطبقا للسفير فقد ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال عام 2012 بنسبة 260 بالمائة، ليسجل 1.688 مليار دولار أمريكي، بعد ان كان 683.7 مليون دولار في العام الذي سبقه.

وارتفعت صادرات قطر من النفط والغاز الطبيعي إلى إندونيسيا من 349.5 مليون دولار في 2011 لتصل إلى 1.231 مليار مع حلول العام 2012، فيما ازدادت الواردات القطرية غير النفطية من 74.3 مليون دولار في عام 2011 إلى 92.8 مليون دولار في العام التالي.

وتعد إندونيسيا ثالث أهم المصدرين لقطر من بين دول جنوب شرق آسيا بعد سنغافورا وتايلاند، وتتنوع صادراتها بين المنتوجات الغذائية والمفروشات والأدوات الإلكترونية ومواد البناء.

وقد أسست (قطر القابضة)، الذراع الاستثمارية لجهاز قطر للاستثمار، في عام 2011 شركة مملوكة لها بالكامل هي شركة (قطر- إندونيسيا ) للاستثمار، وتم تخصيص مبلغ مليار دولار لاستثمار الشركة في إندونيسيا في المجالات كافة.

وتملك قطر 65 بالمائة من أسهم شركة الاتصالات الإندونيسية (بي تي إندوسات) كما يستثمر بنك قطر الوطني، الذي يملك صندوق الثروة السيادية 50 بالمائة من أسهمه، في إندونيسيا بنسبة 78 بالمائة من بنك (كيو إن بي - كيساوان).