مراقبون اقليميون يتهمون حكومة جنوب السودان بانتهاك وقف اطلاق النار

الخرطوم 17 سبتمبر 2015 / اتهم مراقبون اقليميون اليوم (الخميس) حكومة جنوب السودان بمهاجمة مواقع للمتمردين فى ولاية اعالى النيل فيما يعد انتهاكا لوقف اطلاق النار بموجب اتفاق السلام الموقع فى اغسطس الماضى.

وأصدر مراقبو الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) تقريرا هو الاول ، منذ بدء سريان وقف اطلاق النار فى 30 اغسطس الماضى بين حكومة جنوب السودان وجماعة التمرد التى يتزعمها رياك مشار.

وجاء فى التقرير ، الذى حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه "ان مراقبى ايجاد فى ولاية اعالى النيل شاهدوا فى الثانى من سبتمبر المروحيات التابعة للجيش الحكومى وهى تتجه نحو مناطق للمتمردين فى اعالى النيل وتهاجمها".

وأضاف التقرير "كما ان مراقبى ايجاد سمعوا اصوات اطلاق النار من قبل الجنود الحكوميين على الشاطئ الغربى من مدينة ملكال ، كما انهم رأوا الجنود الحكوميين وهم يعبرون النهر للاشتباك مع قوات التمرد".

ووفقا للتقرير "فان ذلك يشكل خرقا واضحا لاتفاق وقف اطلاق النار الذى التزم به الطرفان ودخل حيز التنفيذ منذ 30 اغسطس الماضى".

واعلن الطرفان المتحاربان فى جنوب السودان التزامهما بوقف شامل لاطلاق النار بدأ سريانه منذ 30 اغسطس الماضى بموجب اتفاق سلام بين حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت وزعيم المتمردين رياك مشار والذى وقعه الاخير فى 17 اغسطس الماضى ، فيما اقره الرئيس سلفاكير فى 26 اغسطس.

ولكن الطرفين يتبادلان الاتهامات بخرق وقف اطلاق النار وهو ما يهدد بنسف احدث اتفاق للسلام.

وتتولى الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) مهمة مراقبة اتفاق السلام الذى يهدف الى انهاء صراع دموى وقع منذ منتصف ديسمبر الماضى بين جيش جنوب السودان ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار لنائب السابق لرئيس جنوب السودان.