الخرطوم 26 اغسطس 2015 / وقع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم (الاربعاء) على اتفاق السلام مع المتمردين ، ولكنه حذر من امكانية انهياره.
وجرت مراسم التوقيع في جوبا بحضور قادة اقليميين ودبلوماسيين وممثلى وسائل الاعلام.
ويهدف الاتفاق الى انهاء صراع دموى وقع منذ منتصف ديسمبر الماضى بين جيش جنوب السودان ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.
وقال رئيس جنوب السودان ، خلال مراسم التوقيع ، ان لديه تحفظات حول بعض بنود اتفاق السلام ، وآليات تنفيذه.
واضاف كير "السلام الحالي الذي نوقعه اليوم يتضمن الكثير من الامور التي علينا رفضها".
وحذر كير من امكانية انهيار الاتفاق الذى تتحفظ جوبا على بعض بنوده ولاسيما فيما يتصل بتقاسم السلطة ، وقال " ان مثل هذه التحفظات اذا تم تجاهلها لن تكون في مصلحة سلام عادل ودائم".
وتنص اتفاقية السلام على صيغة لاقتسام السلطة على مستوى الحكومة المركزية بأن تؤول نسبة 53 % من مقاليد السلطة إلى الحكومة الحالية برئاسة سلفاكير، و33 % إلى المعارضة بقيادة رياك مشار، و14 % إلى الأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السابقين في جنوب السودان.
وخصصت الاتفاقية نسبة مختلفة للمناطق التي تأثرت بالحرب الأخيرة في جنوب السودان، وهى ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلى، وذلك بان منحت المعارضة المسلحة بقيادة مشار 53 % من نسبة التمثيل في السلطة فى المناطق الثلاث، و33 % من التمثيل للحكومة، و14 % للأحزاب والمعتقلين السياسيين السابقين.
وترفض حكومة جوبا تلك النسبة المخصصة للمناطق الثلاث، وهى المناطق الرئيسية المنتجة للنفط فى جنوب السودان.
وكان رياك مشار زعيم متمردى جنوب السودان وقع الاسبوع الماضى على وثيقة الاتفاق مع باقان اموم الامين العام للحركة الشعبية فى جنوب السودان ، ولكن رئيس الجنوب رفض وقتها التوقيع على الاتفاق وطلب مهلة لمدة 15 يوما.
وهدد مجلس الأمن الدولى فى وقت سابق بتحرك جدى اذا لم توقع حكومة جنوب السودان على اتفاقية السلام التى جاءت نتيجة مفاوضات ماراثونية بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn