قال رئيس الوزراء الأسترالي السابق وكبير الباحثين في كلية كينيدي بجامعة هارفارد كيفين رود، ان المشاكل الصعبة في العلاقات الصينية ـ الامريكية يمكن مواجهتها والتصدي لها مقترحا الواقعية البناءة في العلاقات بين البلدين ، وذلك خلال المقابلة الصحفية التي اجرتها معه صحيفة (( تايمز العالمية )) في بكين قبل الزيارة المرتقبة للرئيس الصيني شي جين بينغ الى امريكا في نهاية شهر سبتمبر.
وأشار رود الى ان هناك العديد من المشاكل والعقبات تواجه العلاقات الصينية ـ الامريكية الآن، لكن العقبة الرئيسية هي ان كلا البلدين بحاجة الى ان تقرر ما تريد من هذه العلاقة في المستقبل، ويمكن التلخيص ذلك في مجرد جملتين او ثلاث فقط.
وأوضح رود ذلك قائلا:" ينبغي تقديم شرح لشعبي في كلا البلدين: ماذا تريد من العلاقات الصينية ـ الامريكية مستقبلا؟"
وقال رود انه في الوقت الحاضر،هناك العديد من المدارس الفكرية المختلفة حول التوقعات المستقبلية. وقد وصفت الفترة الماضية بأنها الفترة التي تفتقر لإستراتيجية مشتركة، وهذا مهم جدا ليس فقط بالنسبة للقيادة والحكومة، ولكن الناس ايضا بحاجة الى معرفة الى اين تذهب هذان البلدان الكبيران مع بعضها البعض في المستقبل.
مضيفا،انه ينبغي ان تشمل الاستراتيجية الامور ايجابية وتسلم ايضا بالأمور الصعبة،حتى يمكن معالجة هذه الامور معا في الوقت المناسب.
وقال رود:"ان هذا احد الاسباب التي جعلتني اقترح الواقية البناءة لتحقيق الاهداف المشتركة . حيث من المفيد جدا ان نشرح للناس واقع الاختلاف بيننا وانه يمكن ان نختلف ونتفق ونعمل معا. ونحن نشاطر الرغبة المشتركة في كيفية تعزيز وإصلاح النظام القائم على قاعدة مرتبة للجميع في المستقبل. وهذا ما اعنيه الاستراتيجية السردية ."
وأشار رود الى ان العلاقات الصينية ـ الامريكية تسير صعودا وهبوطا حول قضايا اليوم، إلا ان الاتجاه العام ايجابي جدا.
وأكد رود ان العلاقات الصينية ـ الامريكية ايجابية في الوقت الحاضر، وتحديدها من صنع الخيال فقط. ويمكن وصفها في المستقبل بالإبداعية والتعاونية والبناءة، عندما يتم بناء الاشياء معا. مضيفا، ان من يقول بان هناك ازمة في العلاقات الصينية ـ الامريكية فإنه يتحدث في هراء.
قال رود: " تحدث الرئيس الصيني شي جين بينغ في خطابه حول عمل الشؤون الخارجية خلال " المؤتمر المركزي" في نوفمبر 2017 عن توفر اساس كبير للتعاون بين امريكا والصين بشان المسائل الدولية. مضيفا، في مسائل الامن الاقليمي، على الرغم من الخلافات حول بحر الصين الجنوبي وبحر الصين الشرقي وتايوان فإن هناك مجالات عديدة للتعاون الاستراتيجي والأمن الاقليمي في اسيا.
وقال رود:" ان العلاقات الاقتصادية المتبادلة لا يمكن فصلها. اذا فصلت فجأة ،فإنه سيؤثر على مدخرات الخاصة بك وتكون النتيجة جد سيئة."
كما قال:" القادة من كلا البلدين من ذوي الخبرة الناضجة جدا. وان جدول الاعمال التعاونية اكبر بكثير من جدول الاعمال الصعبة. ويمكن التركيز على الجزء الفارغ من الكاس كما يمكن التركيز على الجزء المملوء من الكاس. " مضيفا:" انا دائما ما اركز على الجزء المملوء من الكأس."
وقال أن الصين واجهت بعض القوى المعاكسة او الصعوبات عند انتقالها من النموذج الاقتصادي القديم الى الجديدة. ولا يزال الصين يساهم في نمو العالمي في حين ان العديد من الاقتصادات في العالم ليست كذلك. والأسس الاقتصادية للصين قوية.
وقال رود:" دور البيئة الاقتصادية الصينية ﻓﻲ ﺗﺣﻘﻳﻕ ﺍﻟﺗﻧﻣﻳﺔ الاقتصادية ﺍﻟﻣﺳﺗﺩﺍﻣﺔ الطويلة الامد لخلق فرص عمل للعالم، ولكن توفر ايضا بيئة طبيعية مستدامة للجيل القادم."
أشار رود الى ان كلا من امريكا والصين لديهما يمكن الحصول على فرص فريدة جنبا الى جنب في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لبدئ الحديث على تفاصيل ما وصفه الرئيس الصيني شي جين بينغ " حلم آسيا والمحيط الهادئ". والسؤال هو كيفية وضع اللحم على العظام وكيفية تلوين صورة الحلم.واعتقد اننا يمكننا ان نفعل ذلك مع حوار خلاق.
ويعتقد رود ان نجاح امريكا في ابرام شراكة عبر المحيط الهادي (TPP)، ومن المهم جداً للولايات المتحدة دمج برنامج النقاط التجارية مع بقية المنطقة.
وقال رود:" تارخيا جمعت السياسة التجارية منطقتنا. وان اسوء الاشياء الذي نريده للشراكة عبر المحيط الهادئ هو تقسيم المنطقة الى قسمين: مجموعة شراكة عبر المحيط الهادئ ومجموعة خارج شراكة عبر المحيط الهادئ. لذا فان قلقل التقسيم التجاري ممكن.
وأكد رود ان التحدي الذي تواجهه امريكا والصين هو في جمع هذه المفاهيم معا، بمجرد الانتهاء من شراكة عبر المحيط الهادي (TPP). وقد حثثت دائما الاصدقاء الامريكيين على ابقاء الباب مفتوح للصين.
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn