الخرطوم 10 اغسطس 2015 / حذر رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت اليوم (الاثنين) من حرب أكثر دموية في بلاده إذا ما حاول الوسطاء الذين يرعون مفاوضات بين الحكومة ومعارضيها فرض السلام بالقوة.
وكشف (راديو تمازج) المستقل بجنوب السودان، عن ان تحذيرات كير جاءت فى رسالة وجهها الى رئيس الوزراء الاثيوبى هايلى ماريام ديسالين ، وهو رئيس وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية فى شرق افريقيا (ايجاد) التى ترعى مفاوضات للسلام بين فرقاء الجنوب بالعاصمة الاثيوبية اديس ابابا. وتجئ تصريحات كير فى وقت تستمر فيه مفاوضات السلام التى يفترض ان تتوصل الى اتفاق سلام شامل فى موعد اقصاه 17 اغسطس الجارى.
واتفق وزير الاعلام والناطق الرسمى باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكواى مع تحذيرات كير ، وقال فى تصريحات صحفية بجنوب السودان اليوم "هذه تحذيرات منطقية من مآلات فرض السلام بالقوة فى جنوب السودان".
وقلل مكواى من تهديدات وسطاء الايجاد الذين اعلنوا فى وقت سابق ان المباحثات الحالية بمثابة "فرصة اخيرة" للفرقاء الجنوبيين من اجل اقرار اتفاق سلام. وأوضح الوزير الجنوبى ان مفاوضات اديس ابابا ما تزال تصطدم ببعض العقبات وابرزها الاختلافات حول تقاسم السلطة فى ولايات الوحدة واعالى النيل وجونقلى ، بالاضافة الى البند المتعلق بخلو العاصمة جوبا من الجيشين والمسائل المتعلقة بتعديل الدستور.
وسلمت هيئة (ايجاد) طرفى النزاع فى جنوب السودان مسودة اتفاق مقترحة من الوسطاء يجرى التفاوض عليها ، على ان يتم التوقيع على اتفاق سلام قبل 17 أغسطس وفق آخر مهلة وضعها الوسطاء الدوليون لإنهاء النزاع الذي بدأ في نهاية 2013.
وتتضمن وثيقة الاتفاق المقترح، أن تكون العاصمة جوبا، خالية من قوات الطرفين (الحكومة والمعارضة)، بحيث تتولى مسؤولية حمايتها، قوات تابعة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى حين اكتمال دمج قوات الطرفين خلال فترة عام واحد، من عمر الفترة الانتقالية والمقدرة بثلاث سنوات. كما تتضمن الوثيقة أن يبقى سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان في منصبه، على أن يشغل زعيم المعارضة رياك مشار، منصب النائب الأول للرئيس، وذلك لمدة ثلاثة أعوام. وتتولى الايجاد مهمة الوساطة بين حكومة جنوب السودان ومجموعة المتمردين الذين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس حكومة الجنوب.
ورغم انعقاد عدة جولات من التفاوض بين الطرفين بأديس أبابا، إلا أن الحرب الأهلية التى اندلعت فى جنوب السودان فى منتصف ديسمبر من العام 2013 ما تزال مستمرة. وانزلقت دولة جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013 اثر اندلاع القتال بين القوات الحكومية والمنشقين الموالين لمشار. وأرغم النزاع المسلح فى جنوب السودان نحو 2.2 مليون شخص على الهرب من قراهم، كما لجأ أكثر من 600 ألف إلى أثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان المجاورة./نهاية الخبر/
أنباء شينخواشبكة الصين إذاعة الصين الدوليةتلفزيون الصين المركزي وزارة الخارجية الصينيةمنتدى التعاون الصيني العربي
جميع حقوق النشر محفوظة
التلفون: 010-65363696 فاكس:010-65363688 البريد الالكتروني Arabic@people.cn