رئيس جنوب السودان يهدد بمعاقبة من يعملون على خرق وقف إطلاق النار

الخرطوم 8 سبتمبر 2015 / توعد رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت بمعاقبة من يعملون على خرق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه بعد التوقيع على إتفاقية سلام جنوب السودان اواخر اغسطس الماضي.

ونقل موقع سودان تريبيون ، المتخصص فى اخبار جنوب السودان اليوم (الثلاثاء) عن سلفاكير قوله " إن عددا من ضباط الجيش و بعض المسؤولين الحكوميين الذين يتظاهرون بالولاء يحاولون استغلال التحفظات التي ابديناها اثناء التوقيع على اتفاقية السلام".

وشدد كير على انه سيتخذ إجراءات عقابية صارمة تجاه كل من يخرق وقف اطلاق النار أو يعرقل عملية السلام.

ويعارض بعض كبار ضباط الجيش الحكومى وبعض المسؤولين الحكوميين المؤيدين للرئيس سلفاكير اتفاق السلام الذى وقعته حكومة جنوب السودان مع جماعة المتمردين الذين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.

ونشر موقع سودان تريبيون أمس (الاثنين) تصريحات لوزير الأعلام والمتحدث بأسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي لويث ،قال فيها " هناك بنود داخل إتفاقية السلام تم تعديلها من قبل المعارضة المسلحة بقيادة مشار".

وأضاف " ان نسبة المتمردين في السلطة أكبر من نسبة الحكومة وبالتالي تقاسم السلطة غير عادل" ووصف مكوى الإتفاقية بالفاشلة.

ووقع رئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت فى 26 أغسطس الماضى على اتفاق السلام مع المتمردين، ولكنه حذر من إمكانية انهياره.

وتنص اتفاقية السلام على صيغة لاقتسام السلطة على مستوى الحكومة المركزية بأن تؤول نسبة 53 % من مقاليد السلطة إلى الحكومة الحالية برئاسة سلفاكير، و33 % إلى المعارضة بقيادة رياك مشار، و14 % إلى الأحزاب السياسية ومجموعة المعتقلين السابقين في جنوب السودان.

وخصصت الاتفاقية نسبة مختلفة للمناطق التي تأثرت بالحرب الأخيرة في جنوب السودان، وهى ولايات أعالي النيل والوحدة وجونقلى، وذلك بان منحت المعارضة المسلحة بقيادة مشار 53 % من نسبة التمثيل في السلطة فى المناطق الثلاث، و33 % من التمثيل للحكومة، و14 % للأحزاب والمعتقلين السياسيين السابقين.

ويهدف الاتفاق إلى إنهاء صراع دموى وقع منذ منتصف ديسمبر الماضى بين جيش جنوب السودان ومنشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.