حكومة جنوب السودان تمنع وفدا للمعارضة من المشاركة فى جولة المحادثات المقبلة

الخرطوم 5 أغسطس 2015 / قالت أحزاب معارضة بجنوب السودان اليوم (الأربعاء) إن الحكومة منعت وفدا تابع لها من السفر إلى أديس أبابا للمشاركة فى جولة المحادثات المقبلة.

وابان لام أكول رئيس وفد أحزاب المعارضة، في مؤتمر صحفي، بمطار جوبا، اليوم " كنا نقوم باجراءات السفر عندما ابلغنا ضابط تابع للجوازات بان هناك تعليمات رئاسة الجمهورية بمنع سفر الوفد".

وأضاف "مثل هذه القرارات لا تخدم قضية السلام في شيئ وقرار منعنا من السفر انتهاك صارخ لحرية التنقل حسب دستور البلاد، والمواثيق الدولية".

وشدد اكول على ان وفد المعارضة تلقى دعوة رسمية من وسطاء إيغاد (الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا)، باسم الأحزاب للمشاركة في جولة مباحثات السلام المقبلة التي ستنطلق بعد غد الجمعة، بأديس أبابا.

ويضم تحالف المعارضة بجنوب السودان نحو 18 حزبا سياسيا غير مشارك في الحكومة، أبرزها الحركة الشعبية للتغيير الديمقراطي، والحزب الشيوعي بجنوب السودان، وحزب الجبهة الديمقراطية المتحدة، والمؤتمر الشعبي.

ومن المفترض أن تبدأ جولة جديدة من المحادثات بشأن السلام فى جنوب السودان بعد غد (الجمعة) بأديس أبابا.

ويأمل وسطاء ايقاد فى التوقيع على اتفاق سلام قبل 17 أغسطس وفق آخر مهلة وضعها الوسطاء الدوليون لإنهاء النزاع الذي بدأ في نهاية 2013.

وتتضمن وثيقة الاتفاق المقترح التي سلمتها وساطة الإيغاد للأطراف المتحاربة في جنوب السودان، أن تكون العاصمة جوبا، خالية من قوات الطرفين (الحكومة والمعارضة)، بحيث تتولى مسئولية حمايتها، قوات تابعة لبعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، إلى حين اكتمال دمج قوات الطرفين خلال فترة عام واحد، من عمر الفترة الانتقالية والمقدرة بثلاث سنوات.

كما تتضمن الوثيقة أن يبقى سلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان في منصبه، على أن يشغل زعيم المعارضة "ريك مشار"، منصب النائب الأول للرئيس، وذلك لمدة ثلاثة أعوام.

وتتولى الهيئة الحكومية للتنمية فى دول شرق أفريقيا (إيغاد) مهمة الوساطة بين حكومة جنوب السودان ومجموعة المتمردين الذين يقودهم رياك مشار النائب السابق لرئيس حكومة الجنوب.

وانزلقت دولة جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013 اثر اندلاع القتال بين القوات الحكومية والمنشقين الموالين لمشار.

وأرغم النزاع المسلح فى جنوب السودان نحو 2,2 مليون شخص على الهرب من قراهم، كما لجأ أكثر من 600 ألف إلى أثيوبيا وكينيا وأوغندا والسودان المجاورة.