متمردو جنوب السودان يتهمون الحكومة باعاقة وصول المساعدات الانسانية وتعمد تجويع السكان

الخرطوم 5 أغسطس 2015 / اتهمت جماعة التمرد فى جنوب السودان اليوم (الاربعاء) حكومة الرئيس سلفاكير ميارديت باعاقة وصول المساعدات إلى الاف المحتاجين واستخدام سياسة تجويع السكان كسلاح آخر للحرب.

وقال جيمس قاديت داك المتحدث الرسمي باسم المتمردين ،في بيان صحفي " إن الرئيس سلفا كير يقوم بانتهاج سياسة غير معلنة للإبادة الجماعية ضد السكان في الولايات الثلاث في إقليم أعالي النيل الكبرى".

وأضاف " يقوم النظام بتجويع هؤلاء السكان كسلاح آخر للحرب وذلك لقتل آلاف اخرين ، ومن ثم فان الادعاء بأن قواتنا قد تهاجم البواخر التي تنقل المساعدات الإغاثية كاذبة".

وأكد قاديت أن القوات الحكومية تقوم باستعدادات مكثفة لمهاجمة مناطق سيطرة المتمردين فى منطقتى "فانيجيار" و"فم الزراف" بولاية جونقلى وهما إحدى معاقل حركة التمرد التى يقودها رياك مشار النائب السابق لرئيس جنوب السودان.

ولكن متحدثا باسم جيش جنوب السودان ، نفى ما ذكره المتمردون عن أن الحكومة المركزية تعرقل وصول المساعدات الانسانية للمتضررين من الصراع .

وقال فليب اغوير المتحدث الرسمى باسم جيش الجنوب فى تصريحات صحفية اليوم " هذه تقارير كاذبة ، لم نمنع وصول المساعدات الانسانية ، ولم نمنع المراكب التى تحمل المساعدات من الابحار عبر النهر ، لقد قمنا فقط بتحذيرها من إمكانية التعرض لهجوم من قبل المتمردين".

ودعت الامم المتحدة فى 25 يوليو الماضى حكومة جنوب السودان إلى رفع القيود على نقل المساعدات الانسانية عبر مجرى نهر النيل.

وقال ستيفن اوبراين منسق الامم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ إنه "يتعين على حكومة جنوب السودان رفع القيود على العبارات التي تنقل إمدادات حيوية تنقذ الحياة عبر نهر النيل ودون تأخير".

ويواجه آلاف المواطنين في جنوب السودان خطر الجوع ولاسيما في ولايتي اعالي النيل والوحدة واللتين شهدتا خلال شهري ابريل ومايو الماضيين مواجهات دامية بين القوات الحكومية والمتمردين مما أدى إلى انسحاب عدد من وكالات الإغاثة من المنطقتين.

وسبق لبرنامج الغذاء العالمى أن استخدم طريقة الإنزال الجوى للمساعدات الانسانية عندما قام بأول عملية فى مدينة "بور" العاصمة الإقليمية لولاية جونقلي في 30 أبريل الماضي.

ويخوض جيش جنوب السودان منذ منتصف ديسمبر من العام 2013 حربا مفتوحة ضد منشقين عنه يدينون بالولاء لرياك مشار النائب السابق لسلفاكير ميارديت رئيس جنوب السودان.

وادت الاشتباكات التي اخذت بعدا عرقيا إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم.