لجنة أممية تبدأ تحقيقا في استهداف إسرائيل مقرات للأمم المتحدة في غزة

غزة 3 ديسمبر 2014/ أعلن مسؤول أممي أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة بدأت اليوم (الأربعاء) تحقيقا في قطاع غزة بشأن الاستهداف الإسرائيلي لمقرات تتبع للمنظمة الدولية خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع.

وقال مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة روبرت تيرنر خلال لقاء مع الصحفيين في غزة، إن اللجنة تختص بالتحقيق في الاستهداف الإسرائيلي لمقرات تتبع الأمم المتحدة خلال الهجوم الأخير.

وتابع أن اللجنة بدأت بزيارة المواقع التي استهدفت ولقاء مسؤولين وأشخاص ذوي علاقة بالموضوع.

وقرر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع الشهر الماضي تشكيل لجنة تحقيق في استهداف إسرائيل مؤسسات الأمم المتحدة خلال هجومها الأخير على قطاع غزة برئاسة الهولندي باتريك كاممارت.

وقصفت إسرائيل ثلاث مدارس تديرها الأمم المتحدة في قطاع غزة خلال هجومها الأخير بينما كانت تأوي نازحين فلسطينيين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 50 منهم وإصابة العشرات بجروح.

من جهة أخرى، أعلن تيرنر أن أونروا دفعت حتى الآن 22 مليون دولار للاجئين فلسطينيين دمرت منازلهم لإصلاح الأضرار الجزئية وبدل إيجارات للمهدمة كليا.

وقال إن تقديرات أونروا تشير إلى أنها بحاجة إلى مبلغ 720 مليون دولار أمريكي لمخصصات بدل الإيجار، والدفعات النقدية الخاصة بحزم إعادة الإدماج، والإصلاحات وإعادة إعمار منازل اللاجئين المدمرة كليا.

وأضاف أنه "إذا وظفت آلية إعادة إعمار غزة التي تقودها الحكومة الفلسطينية بكامل طاقتها، واستمر وقف إطلاق النار وتوفر التمويل اللازم، فمن المتوقع أن تحتاج عملية إعادة إعمار وإصلاح مساكن اللاجئين في غزة التي تضررت خلال الصراع والمعتمدة على آلية الإصلاح الذاتي إلى ثلاثة أعوام".

وأكد تيرنر أن أونروا لن تشرف على عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة ودورها يقتصر على تسليم الأموال المطلوبة للمتضررين ليقوموا بالإعمار بأنفسهم.

وشنت إسرائيل هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في الفترة من 8 يوليو حتى 26 أغسطس الماضيين ما خلف دمارا هائلا في آلاف المنازل السكنية والبني التحتية في القطاع.

وتعهدت الدول المانحة خلال مؤتمر عقد في القاهرة برعاية مصرية ونرويجية في 12 أكتوبر الماضي، بمبلغ 5.4 مليار دولار يخصص نصفه لصالح إعادة إعمار قطاع غزة.

وأعلنت الحكومة الفلسطينية أخيرا أنها استطاعت البدء بشكل جزئي في إعادة الإعمار من خلال إصلاح المباني وشبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي وتوفير مساكن مؤقتة وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين وبشكل خاص خلال فصل الشتاء.

لكن اعادة اعمار المباني التي دمرت بشكل كامل لم يتم حتى الآن المباشرة بها رغم مرور أكثر من 100 يوم على إعلان اتفاق وقف النار في القطاع بعد الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي خلف تدمير ما يقرب من 18 ألف وحدة سكنية وأكثر من 30 ألف بشكل جزئي.