بكين 4 ديسمبر 2022 (شينخوا) أجرى الجانبان الصيني والعربي تعاونا متنوعا في مجالات الشباب والأديان والأحزاب والإعلام والتعليم والثقافة والصحة والإذاعة والتلفزيون، مما وسع التبادل الإنساني والثقافي وعمق تفاهم الجانبين.
كشف تقرير بشأن التعاون الصيني العربي في العصر الجديد أصدرته وزارة الخارجية الصينية مؤخرا أنه منذ عام 2013، قامت الصين بتدريب 25 ألف كفء من مختلف التخصصات للدول العربية، وقدمت حوالي 11 ألف منحة دراسية حكومية لها، وأرسلت 80 فريقا طبيا متكونا مما يقرب من 1700 فرد.
من الجانب العربي، قد أعلنت 4 دول عربية عن إدراج اللغة الصينية في منظومة التعليم الوطني لها لغاية أكتوبر عام 2022، وتم افتتاح كلية اللغة الصينية في 15 دولة عربية، وتم إنشاء 20 معهد كونفوشيوس وفصلي كونفوشيوس في 13 دولة عربية. في الفترة ما بين عامي 2018 و2019، تجاوز عدد المسافرين العرب إلى البر الصيني الرئيسي 340 ألف فرد سنويا، وتجاوز عدد الطلاب الوافدين العرب في الصين 20 ألف فرد في كل عام دراسي.
أشار التقرير إلى أن الجانبين أنشآ آليات مختلفة للتواصل الإنساني والثقافي في إطار منتدى التعاون الصيني العربي مثل مهرجان الفنون العربية/ مهرجان الفنون الصينية وندوة التعاون الصيني العربي في مجال الإعلام ومنتدى التعاون الصيني العربي في مجال الصحة ومؤتمر الصداقة الصينية العربية ومنتدى المرأة الصينية العربية، وقد تم إقامة 24 فعالية للتواصل الثقافي والإنساني في إطار هذه الآليات منذ عام 2013.
لفتت الوثيقة إلى أن الحضارتين الصينية والعربية كانتا تتفاعلان وتتبادلان في التاريخ، مما خلق قصة رائعة حول تحقيق الإنجازات المشتركة والشمول والاستفادة المتبادلة. أما اليوم، فتدعو الصين والدول العربية إلى تعزيز الحوار والشمول والتسامح بين الحضارات والشعوب والأديان المختلفة، وتعارض "نظرية صراع الحضارات" و"نظرية التفوق الحضاري" و"الإسلاموفوبيا"، وترفض ربط الإرهاب بأي عرق أو دين أو دولة أو حضارة بعينها. في عام 2022، شاركت الصين في رعاية مشروع القرار الذي يحدد يوم 15 مارس لكل عام كاليوم العالمي لمحاربة الإسلاموفوبيا، وأيدت اعتماده في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأمر الذي يجسد موقف الصين الدائم لدعم الحوار بين الحضارات ورفض الصراع بينها.